تحليل الكلاسيكو.. خليفة راموس ينهي عقدة برشلونة ضد ريال مدريد
كسر برشلونة عقدة الكلاسيكو، ورد اعتباره بفوز عريض في معقل ريال مدريد برباعية دون رد، في الجولة 29 من الدوري الإسباني.
سجل أهداف اللقاء بيير إيميريك أوباميانج "ثنائية"، رونالدو أراوخو وفيران توريس في الدقائق 29 و38 و47 و51.
وتجمد رصيد الفريق الملكي عند 66 نقطة بتلقيه الخسارة الثالثة، لكنه بقي في الصدارة، بينما رفع البارسا رصيده إلى 54 نقطة، ليستعيد المركز الثالث.
تفوق تشافي هرنانديز، مدرب برشلونة، بشكل كاسح بينما بدا كارلو أنشيلوتي، مدرب الريال، بلا حيلة، وبدون أنياب حقيقية في ظل غياب قائد الفريق كريم بنزيما.
ثغرات قاتلة
اضطر أنشيلوتي للبدء بخطة 4-4-2 لتعويض غياب بنزيما وفيرلاند ميندي، حيث وظف ناتشو فرنانديز كظهير أيسر، ولعب برأسي حربة فينيسيوس ورودريجو.
ورغم الكثافة العددية بتواجد الرباعي كروس، مودريتش وكاسيميرو وفالفيردي، إلا أن خط وسط الفريق المدريدي كان هشا للغاية.
بينما كان ناتشو ثغرة واضحة، وفريسة سهلة المنال أمام انطلاقات الفرنسي عثمان ديمبلي.
لم يكن "ناتشو" الثغرة الوحيدة، بل إن قلبي الدفاع ألابا وميليتاو ارتكبا أخطاء كارثية في التمركز بالكرات العرضية، كلفت زميلهما كورتوا هدفين في شباكه برأسيتي أوباميانج وأراوخو.
تنويم مغناطيسي
أما تشافي فقد حافظ على أسلوب لعبه 4-3-3، وتنويم منافسه المدريدي بشكل مغناطيسي، بفضل تميز ثلاثي الوسط بوسكيتس وبيدري ودي يونج في الاستحواذ واستدراج وسط الريال لفصله عن ظهيري الجانب كارباخال وناتشو.
شكل البارسا جبهات مميزة بانطلاقات ديمبلي وجها لوجه ضد ناتشو، بينما كان ألبا أكثر اندفاعا للهجوم للتعاون مع بيدري وفيران توريس، وتكفل أوباميانج بالتحرك خلف الدفاع المدريدي.
الاستدراج أيضا تم بنجاح لقلبي دفاع الريال، ليجد لاعبو البارسا أمامهم مساحات كبيرة قبل الانفراد بمرمى كورتوا.
خليفة راموس
ارتدى ألابا قميص القائد التاريخي سيرجيو راموس، ولكنه تسبب في الهدفين الأول والثاني للفريق الكتالوني.
مع بداية الشوط الثاني، شارك ماريانو دياز وكامافينجا بدلا من كارباخال وكروس، وبدل أنشيلوتي ظهيريه، حيث ذهب ناتشو يمينا، وانتقل ألابا يسارا.
إلا أن المدافع النمساوي ارتكب خطأين كارثيين في بناء اللعب والتمركز الخاطئ لنصب مصيدة التسلل، مما أهدى برشلونة الهدفين الثالث والرابع.
شارك فاسكيز وأسينسيو مكان ناتشو ورودريجو، لسد الفجوة الكبيرة في الجهة اليمنى، وتنشيط الهجوم.
لكن مع تقدم الفريق الكتالوني برباعية، تفككت الخطوط أكثر، وفقد أنشيلوتي السيطرة تماما على فريقه، وكانت المحاولات الهجومية اجتهادات فردية من أسينسيو وفالفيردي وفينيسيوس.
امتياز لتشافي
أما المدير الفني للبارسا فقد قدم مباراة ممتازة دفاعا وهجوما، وحافظ على توليفته الأساسية 70 دقيقة.
شارك ديباي وجافي مكان دي يونج وأوباميانج ثم أداما تراوري مكان ديمبلي في الدقيقة 80، وأخيرا داني ألفيس ونيكو جونزاليس مكان ألبا وبيدري.
كاد البارسا أن يضاعف الغلة بأكثر من 4 أهداف، لولا البطء الشديد لديباي وتوريس في استغلال الهجمات المرتدة.