دوري أبطال أفريقيا.. كيف يحقق الترجي المستحيل أمام الأهلي؟

يسعى نادي الترجي التونسي لتحقيق تأهل تاريخي إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا، على حساب الأهلي المصري، رغم الهزيمة في ذهاب نصف النهائي.
الترجي خسر "موقعة رادس" أمام الأهلي بنتيجة 0-1، في ذهاب الدور نصف النهائي، وسيكون عليه الفوز بنفس النتيجة على الأقل من أجل الاحتفاظ بحظوظه في التأهل، عندما يلتقي معه مجددا السبت المقبل في مباراة الإياب.
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه ماذا يحتاج الترجي لقلب الطاولة أمام الأهلي المصري خلال مواجهة الحسم؟.
ترميم خط الوسط
شكل خط وسط الملعب نقطة الضعف الفادحة لنادي "الدم والذهب"، خلال مواجهة الأهلي، وهو ما انعكس بشكل سلبي على أداء الفريق عامة.
وفشل الإيفواري فوسيني كوليبالي في لعب دور الحاجز الدفاعي في خط الوسط، حيث لم ينجح في مجاراة النسق الذي فرضه ثلاثي الأهلي من حمدي فتحي وعمرو السولية وأليو ديانج خلال المباراة.
كما عجز الجزائري عبد الرؤوف بن عيث عن القيام بدوره التكتيكي المتمثل في بناء الهجمة من الخلف والربط بين الخطوط.
وقال الإعلامي التونسي أسامة بن حمادة، في هذا الصدد: "على المدرب معين الشعباني أن يجد الحلول الفنية التي تسمح لخط الوسط باستعادة توهجه، ولو اقتضى الأمر تغيير مراكز اللاعبين، خاصة أن كوليبالي أصبح يمثل عبئا على الفريق بحكم تراجع لياقته البدنية وعدم قدرته على التغطية على خط الدفاع".
حلول هجومية جديدة
لم يشكل الغاني خالد عبد الباسط أي خطورة على خط دفاع الأهلي، مما جعله في مرمى انتقادات جماهير الترجي.
وفي ظل تواصل غياب طه ياسين الخنيسي، الموقوف من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بسبب واقعة تناول مواد محظورة، فإن معين الشعباني، مدرب الفريق، سيكون مطالبا باختيار حلول جديدة في مركز قلب الهجوم، قد يكون أبرزها علاء الدين المرزوقي، النجم الأسبق للصفاقسي، أو نسيم بن خليفة، اللاعب الأسبق لمنتخب سويسرا.
ويقول الخبير الكروي التونسي حاتم الشكيلي بخصوص أزمة خط الهجوم: "سيكون من الصعب على الفريق قلب الطاولة على الأهلي، ما لم يقع الاعتماد على حلول هجومية جديدة، الشعباني مطالب بمنح الفرصة لبعض المهاجمين المهمشين في الفترة الأخيرة، على غرار عبدالرحمان مزيان وعلاء الدين المرزوقي وفاروق الميموني".
اللعب بتوازن
غاب التوازن عن أداء الترجي التونسي خلال مواجهة الذهاب أمام الأهلي المصري، حيث لعب الفريق بتحفظ دفاعي كبير، مما أثر بشكل كبير على الأداء الهجومي في المباراة.
وسيكون نادي "الدم والذهب" مجبرا على الاندفاع نحو الهجوم في موقعة الرد أمام بطل النسخة الماضية، وذلك على أمل تسجيل هدف أو هدفين في موقعة الحسم.
ويقول سامي التايب، خبير الكرة التونسي: "الترجي لعب بتحفظ غير مبرر في مباراة رادس، وهو ما سمح للأهلي بالسيطرة على المباراة بشكل شبه كامل، اليوم لم يعد هناك خيارا أمام الشعباني سوى تحرير لاعبيه من الواجبات الدفاعية المبالغ فيها ومنحهم الفرصة للعب على حقيقة إمكاناتهم".
استعادة الروح القتالية
خسر لاعبي الترجي معظم الحوارات الثنائية التي جمعتهم بلاعبي الأهلي، خاصة في منطقة وسط الميدان، وذلك بسبب غياب الروح القتالية عنهم.
هذا الأمر أثار حالة من الغضب في صفوف الجماهير التي هاجمت نجومها بشكل قوي، خلال المران الأول الذي خاضه الفريق بعد الخسارة أمام صاحب اللقب.
ويتفهم بن حمادة حالة الغضب التي سيطرت على الجماهير بسبب غياب الروح القتالية عن اللاعبين، حيث قال في هذا الصدد: "من غير المقبول أن يخوض نجوم الفريق مباراة الموسم بلا مبالاة تامة".
وختم: "موقعة القاهرة ستشكل الفرصة الأخيرة لهؤلاء اللاعبين من أجل استعادة ثقة جماهيرهم، وذلك عبر تحليهم بالروح القتالية واحترام القميص الذين يحملون ألوانه".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI0IA== جزيرة ام اند امز