نجم الجزائر السابق لـ«العين الرياضية»: رياض محرز خط أحمر.. والفيفا خذلنا في خيخون
يعد شعبان مرزقان أحد أبرز المدافعين الذي عرفهم منتخب الجزائر في فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.
وبدأ النجم المعتزل مسيرته الكروية في نادي نصر حسين داي، حيث زامل عدة أساطير لكرة القدم الجزائرية من أبرزهم رابح ماجر.
ولعب مع فريق العاصمة الجزائرية لمدة 13 عاما من 1974 إلى 1987، قبل أن ينهي مسيرته الكروية مع نادي مولودية الجزائر.
وقدم مرزقان أوراق اعتماده مع منتخب الجزائر خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا 1980 التي أقيمت في نيجيريا.
وواصل تألقه في نسخة عام 1982 من المسابقة القارية، حيث تم اختياره ضمن التشكيل المثالي للبطولة إلى جانب مواطنيه رابح ماجر وصلاح عصاد.
كما مرزقان برز بشكل لافت في نهائيات كأس العالم 1982 التي استضافتها إسبانيا، خاصة في المباراة التي حققها فيها الخضر فوزا تاريخا على ألمانيا الغربية بنتيجة 2-1.
وبعد انتهاء مشواره الكروي، اقتحم مرزقان عالم التدريب وقام بقيادة عدة فرق تنشط في الدوري الممتاز، قبل أن يتولى في الفترة الأخيرة مهمة التحليل في الإذاعة الجزائرية.
وفي مقابلة خاصة مع "العين الرياضية"، قدم النجم المعتزل تقييمه للمشاركة الجزائرية في كأس العرب 2025 التي أسدل عليها الستار بتتويج منتخب المغرب.
كما تحدث عن المشاركة الحالية في كأس أمم أفريقيا، مع تقييمه لقائمة اللاعبين الذين اختارهم المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش.
وكشف عن مرشحيه للتتويج بالبطولة، فضلا عن الشروط الواجب توافرها في منتخب الجزائر من أجل الفوز بلقبه الثالث.
وأجاب أيضا عن السؤال التالي: هل يفضل الاعتماد على رياض محرز أم أنيس حاج موسى في مركز الجناح الأيمن؟
وفي سياق آخر، أبدى النجم المعتزل تفاؤله بقدرة منتخب الجزائر على الذهاب بعيدا في نهائيات كأس العالم بعد أن وضعته القرعة إلى جانب منتخبات النمسا والأردن والأرجنتين.
وفي معرض حديثه عن منتخب النمسا، استذكر المؤامرة التي تعرض لها الخضر في كأس العالم 1982 والتي اصطلح على تسميتها بفضيحة خيخون.
وفي خاتمة حواره، كشف عن سر المشاركة الرائعة لمنتخب الجزائر خلال نهائيات مونديال 1982.
مشاركة متوسطة في كأس العرب
وصف شعبان مرزقان مشاركة منتخب الجزائر في كأس العرب 2025، التي أقيمت مؤخرا في قطر، بالمتوسطة.
وغادر محاربو الصحراء البطولة منذ ربع النهائي بخسارتهم أمام منتخب الإمارات بركلات الترجيح 7-6 عقب انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1.
وقال المدافع المعتزل في هذا الصدد: "أعتقد أن منتخب الجزائر فوت فرصة سانحة للحفاظ على لقبه، خاصة أنه يضم في صفوفه مجموعة رائعة من اللاعبين، يتقدمهم المدافع أشرف عبادة الذي أعتبره شخصيا أحد أبرز اكتشافات البطولة".
وتابع بالقول: "لا يمكنني وصف المشاركة الجزائرية بالمخيبة تماما لأن المنتخب قدم مستويات جيدة في بعض المباريات، ولا يمكن وصفها أيضا بالجيدة لأنه فشل في الحفاظ على لقبه".
وختم قائلا: "في كل الحالات يجب ألا ننسى أننا واجهنا في ربع النهائي منتخبا قويا كالإمارات، يضم في تشكيلته عدة نجوم على المستوى العالمي ويلعب بطريقة رائعة.. شخصيا، أعجبني المستوى الفني للبطولة، حيث قدمت جميع المنتخبات صورة مشرفة عن تطور كرة القدم العربية".

منتخب الجزائر قادر على الفوز بأمم أفريقيا.. ولكن
وبخصوص حظوظ منتخب الجزائر في كأس أمم أفريقيا 2025، قال شعبان مرزقان: "البطولة ستكون مفتوحة على جميع الاحتمالات، في ظل وجود عدة مرشحين للفوز باللقب، مثل المغرب ونيجيريا ومصر والكاميرون والسنغال والجزائر وكوت ديفوار".
وتابع حديثه: "مهمة منتخب الجزائر لن تكون سهلة، غير أنه يبقى قادرا على الفوز بلقبه الثالث في المسابقة بشرط ظهور جميع اللاعبين بمستوياتهم الحقيقية وتجنب تكرار الأخطاء السابقة".
وواصل قائلا: "فلاديمير بيتكوفيتش يملك خيارات عديدة في كل المراكز، وسيكون دوره حاسما في اختيار التشكيلة أو طريقة اللعب".
وأتم: "الجانب الإيجابي أن البطولة ستدور في ظروف مناخية مناسبة، حيث إن الحرارة والرطوبة لن تشكلا عائقا كما حصل في دورة الكاميرون 2021 وكوت ديفوار 2023".

وجود رياض محرز ضروري
من جهة أخرى، أكد شعبان مرزقان على ضرورة عدم انسياق مدرب الخضر وراء بعض الدعوات التي تطالبه بالاستغناء عن النجم رياض محرز، مقابل التعويل على أنيس حاج موسى في مركز الجناح الأيمن.
وقال في هذا الصدد: "أستغرب حملة الانتقادات التي يتعرض لها رياض محرز بشكل منتظم، لا يجب أن ننسى أنه يملك خبرة كبيرة في بطولة أمم أفريقيا كما أن وجوده في الملعب يمنح ثقة كبيرة لزملائه".
وأضاف قائلا: "سيرتكب بيتكوفيتش خطئا استراتيجيا فادحا، لو قرر عدم التعويل عليه أساسيا في البطولة".
وأتم حديثه: "صحيح أن حاج موسى أظهر مؤشرات جيدة في المباراة الودية الأخيرة أمام المنتخب السعودي، لكنه لا يملك خبرات على المستوى القاري ولم يشارك في مباريات كثيرة أمام المنتخبات الأفريقية".
وكان محرز استهل مشاركته في كأس أمم أفريقيا 2025 بتسجيل هدفين قاد بهما منتخب الجزائر للفوز على السودان 3-صفر في الجولة الاولى للمجموعات.

قرعة صعبة في المونديال
وفي معرض تعليقه على قرعة كأس العالم 2026، قال مرزقان: "مهمة منتخب الجزائر لن تكون سهلة، خاصة أنه سيواجه حامل اللقب الأرجنتين، إلى جانب منتخب الأردن الذي أظهر مستويات قوية في بطولة العرب الأخير وحقق المركز الثاني، فضلا عن منتخب النمسا الذي يضم في صفوفه نجوما يلعبون بانتظام في المستوى العالي".
وتابع بالقول: "مفتاح الترشح للدور الثاني يبقى بكل تأكيد الفوز بمواجهة الجولة الثانية أمام الأردن، ولو أنني واثق من كون منتخب الجزائر سيسعى لتحقيق إنجاز تاريخي أمام الأرجنتين في مباراته الافتتاحية في البطولة".

الفيفا خذلنا في فضيحة خيخون
وفي السياق ذاته، استحضر مرزقان المؤامرة التي تعرض لها الخضر من قبل منتخبي ألمانيا والنمسا خلال نهائيات كأس العالم 1982.
وكان المنتخبان الأوروبيان اتفقا على نتيجة المباراة التي جمعتهما في الجولة الثالثة في دور المجموعات، بشكل يسمح لهما بالترشح معا للدور الثاني على حساب منتخب الجزائر.
وقال في هذا الصدد: "الفيفا لم يتخذ أي إجراء قبل المباراة لمنع التلاعب، كما أنه لم يسلط أي عقوبات على منتخبي النمسا وألمانيا بعد ثبوت حصول مؤامرة تضرر منها منتخبنا الوطني".
وأضاف: "بصفتي شاهدا على العصر، أعتبر فضيحة خيخون أحد أبرز سقطات الاتحاد الدولي لكرة القدم عبر التاريخ".

منتخب 1982 سابق لعصره
وعن سر الأداء القوي للجزائر في مونديال 1982، قال مرزقان: "كنا نعتمد على طريقة لعب سابقة لعصرها تقوم على النقل السريع للكرة واللعب بشكل مستمر إلى الأمام.. في تلك الفترة، معظم المنتخبات كانت تفضل اللعب العرضي وتبادل الكرة بشكل مطول، غير أننا فاجأنا ألمانيا الغريبة بطريقة لعبنا القائمة على الوصول إلى مرماه عبر 4 أو 5 تمريرات على الأكثر".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز