لقاءات سلطان النيادي من الفضاء.. استقطبت 10 آلاف طالب وتضمنت 19 اتصالا
تستقبل دولة الإمارات رائد الفضاء سلطان النيادي، اليوم الإثنين، عقب إنجازه أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، "طموح زايد 2"، التي امتدت 6 أشهر
وخلال مدة الرحلة الطويلة حضر أكثر من 10500 ما بين طلاب ومحبين للفضاء، سلسلة "لقاء من الفضاء" والتي شهدت اتصالات مرئية مباشرة ولاسلكية مع رائد الفضاء سلطان النيادي من محطة الفضاء الدولية.
وشارك النيادي ضمن البعثة الـ69 في العديد من المهمات والتجارب والدراسات التي كان لها دور في تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع الفضاء، واستمر كل اتصال مرئي لمدة 20 دقيقة بينما تواصل رائد الفضاء الإماراتي لمدة 10 دقائق مع حضور كل جلسة من جلسات الاتصال اللاسلكي، ما أسفر عن تفاعل وتبادل للمعلومات لقرابة 5 ساعات بين الجمهور والنيادي.
ونظم مركز محمد بن راشد للفضاء نحو 12 اتصالًا مرئيًا، أُقيمت في دبي أوبرا، ومتحف المستقبل، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية في دبي، وجامعة الإمارات العربية المتحدة في العين، ومتحف اللوفر أبوظبي، وكليات التقنية العليا في رأس الخيمة، وقاعة الإمارات في عجمان، أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك بإمارة الشارقة، ومركز الفجيرة الإبداعي في الفجيرة، وجامعة أم القيوين في إمارة أم القيوين، بينما تمت النسختان الدوليتان في الولايات المتحدة وموريشيوس.
بالإضافة إلى ذلك، تم إجراء 7 اتصالات لاسلكية في مركز محمد بن راشد للفضاء، ومدرسة مشيرف، ومدرسة جيمس ويلينجتون الدولية، ومكتبة محمد بن راشد، وجمعية الإمارات لهواة اللاسلكي.
كما شهدت اللقاءات المختلفة لسلسلة "لقاء من الفضاء" حضور عدد من الشيوخ، بمن فيهم الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، والشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، والشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، والشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين بدولة الإمارات.
كما شهدت نسخة الولايات المتحدة الأمريكية حضور يوسف العتيبة، سفير الإمارات في الولايات المتحدة، وعدد من الدبلوماسيين إلى جانب مسؤولين حكوميين أمريكيين حاليين وسابقين، بينما حضر نسخة موريشيوس، إيدي بواسيزون، نائب رئيس جمهورية موريشيوس، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
وقال حمد عبيد المنصوري رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: "التفاعل الكبير مع (لقاء من الفضاء) يعكس روح الحماس والطموح لدى دولة الإمارات، وتؤكد هذه السلسلة دور دولة الإمارات كمصدر للعلم والابتكار والأمل في المنطقة، ما يعزز إرثنا ليس فقط في سجل استكشاف الفضاء ولكن أيضًا في عقول الشباب الطموح"، مؤكداً أن مجال استكشاف الفضاء يعتبر بمثابة رسالة إلى العالم بأن الإمارات تتقدم بلا هوادة نحو مستقبل لا يعرف المستحيل.
بدوره، أوضح سالم حميد المري المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، أن العدد الكبير من المشاركين في سلسلة لقاء من الفضاء يعكس بوضوح أهمية مهمة سلطان النيادي، لافتاً إلى أن تفاعل الشباب هو جوهر استراتيجية مركز محمد بن راشد للفضاء من أجل تعزيز ثقافة التعلم والإلهام والفضول لدى شباب المجتمع الإماراتي.
وكانت سلسلة "لقاء من الفضاء" تجربة جذابة للتفاعل المباشر بين الجمهور والنيادي، حيث امتد كل حدث لأكثر من ساعة، يبدأ بسلسلة من العروض والفيديوهات حول حياة رواد الفضاء وأطول مهمة فضائية في تاريخ العرب وتفاصيل حول مهمات الفضاء، يليها اتصال مباشر لمدة 20 دقيقة بين النيادي والحضور.
وأتاحت هذه السلسلة التفاعلية فرصة التعرف إلى تفاصيل الحياة على متن محطة الفضاء الدولية، حيث دارت أغلب الأسئلة الموجهة إلى النيادي حول روتينه اليومي والتجارب العلمية الرائدة التي أجراها على متن المحطة ووسائل اتصاله مع أحبائه على الأرض، والتحديات التي واجهها للتكيف مع بيئة الجاذبية الصغرى في الفضاء، وأمور أخرى.
aXA6IDE4LjIyNC41Ni4xMjcg جزيرة ام اند امز