أعلنت رندة بري انطلاق مهرجانات الشقيف من القلعة التاريخية شهر يوليو 2018 بحفل للفنانة الكبيرة جوليا بطرس وأمسية للشعراء العرب.
أطلقت رئيسة اللجنة اللبنانية لمهرجانات صور والجنوب رندة بري "مهرجانات الشقيف 2018" في مؤتمر صحفي عقدته في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، برعاية وحضور وزير السياحة اللبناني أواديس كيدانيان، ووزير الثقافة اللبناني الدكتور غطاس خوري، ونقيبي الصحافة والمحررين عوني الكعكي وإلياس عون، ومحافظ النبطية القاضي محمود المولى ورئيس اتحاد بلديات الشقيف محمد جميل جابر .
بدأ المؤتمر بالـوقوف دقيقة صمت على روح رئيسـة مهـرجـانات بعلبك الدولية مي عريضة بناء لطلب من رندة بري.
ويتضمن برنامج مهرجان الشقيف 7 ليالٍ فنيّة وثقافية تبدأ يومي 21 و22 يوليو/تموز المقبل مع الفنانة جوليا بطرس، وفي 26 يوليو تقام سهرة مع الفنان غي مانوكيان، وتحتضن القلعة في 28يوليو/تموز المقبل أمسية مع لطفي بوشناق.
أما في 3 أغسطس/آب المقبل فسيقدم النجم عاصي الحلاني سهرة فنيّة، بينما في 4 أغسطس/آب المقبل يقام حفل آرينا دومسكي، ويختتم المهرجان في 5 أغسطس بليلة مع نخبة من كبار شعراء العرب.
وأعلنت بري أنّ صور ستكون على موعد هذا العام مع الفنانة اللبنانية القديرة جوليا بطرس ليلتي 21 و22 يوليو/تموز المقبل، وسنقيم احتفالنا السنوي وفعالياته وأنشطته الثقافية هذا العام في ساحة قلعة الشقيف أرنون، وفي السنوات المقبلة سنحاول أن نقيم مهرجانين على الأقل في موسم الصيف، من أجل المواقع الأثرية الأخرى مثل قلاع "دبين وشقرا ودير كيفا وتبنين وشمع.
وحول سبب اختيار قلعة الشقيف، أوضحت بري: "لأنها الشاهدة على التاريخ والإرث الحضاري للبنان، والتي تحطّمت عندها كلّ همجية وغطرسة الحروب العدوانية الإسرائيلية، التي تركت بصمتها واضحة على العلم الإنساني والتاريخي، لذلك ركزت مهرجانات صور والجنوب والجمعية الوطنية للحفاظ على آثار وتراث الجنوب اللبناني والتي لي شرف رئاستها، على المطالبة بترميم هذه القلعة وإعادة الاعتبار لها".
وأضافت: "يشارك هذه السنة في ليلة ختام المهرجان في 5 أغسطس المقبل، نخبة من كبار الشعراء العرب يتقدمهم الشاعر المنصف المزغني من تونس، وحسن شهاب الدين من مصر، وأنور الخطيب من فلسطين، ومن لبنان شعراء العروبة المير طارق آل ناصر الدين، وشاعر المحكية الدكتور إبراهيم شحرور، ويقدم المهرجان الشاعر الفنان سليم علاء الدين".
وأكدّت بري: "نحن لجنة المهرجان الوحيدة، التي لم تولد وفي فمها ملعقة من ذهب، بل ولدت من رحم التاريخ في الملعب الروماني الكبير لمدينة صور، ولم تجد اللجنة الأمور أمامها سهلة ومبسّطة، نحن نناضل في كل عام، من أجلنا ومن أجل لجان المهرجانات جميعاً، لنحقق شراكة القطاعين العام والخاص، مع الفن والثقافة. أدعو أشقاءنا العرب وكل اللبنانيين المقيمين والمغتربين الذين يزورون لبنان، إلى حضور مهرجاننا في الشقيف، والمشاركة في هذا الحدث الفني والثقافي المتميز، وقد أعدت إدارة المهرجان خطة تنظيمية متكاملة لوصول ونقل المشاركين براحة وأمان".
أما وزير السياحة أواديس كيدانيان فأكد أنّ هذا المهرجان "ترفع له القبعة بالشكل والمضمون"، لافتاً في الوقت عينه إلى "أنه بالشكل يقام المهرجان في قلعة هي رمز للبطولة ولعنفوان اللبناني والمكان الذي اندحر فيه العدو الإسرائيلي، وهو مكان مميّز جداً كان لي شرف زيارته في العام الماضي مع النائب ياسين جابر".
وأكدّ "أننا في الدولة مقصرّون بحق هذه القلعة، وقد دعونا في نهاية العام 2017 وفداً من منظمي المهرجانات والاحتفالات من جميع دول العالم، وعندما أخبرناهم عن جولاتنا السياحية لهم، كان شرطهم الأساسي زيارة قلعة الشقيف في الجنوب، واستغربت أننا نملك هذا الكنز السياحي الذي لا نعرف قيمته، وهو ما يمكن أن يستقطب كماً هائلاً من السياح العالميين إلى لبنان".
وأعلن الوزير كيدانيان أنه "لدينا في لبنان كل عام أكثر من 120 مهرجاناً وهذا شيء جيد، لكن أغلبيتها لا تعطي النتائج المرجوة منها. يوم الأربعاء، أقررنا في مجلس الوزراء مرسوماً لآلية طرح المساهمات للمهرجانات، وقرّرنا أن تكون لدينا تصنيفات محددة للمهرجانات، وكل مهرجان سنسهم فيه يجب أن يكون له مردود معين للبلد وللسياحة في لبنان، المهرجانات الأربعة اللبنانية صور وبعلبك وبيت الدين وجبيل تم تصنيفها نظراً لأماكن إقامتها التاريخية في قلاع سياحية مهمة في لبنان، وبسبب فعالياتها الدورية سنوياً منذ 10 سنوات وفي جعبتهم ما لا يقل عن 10 أعوام من الخبرة في إدارة المهرجانات واستقطاب الناس بجميع مستوياتهم والفنانين".
وحددّ سقف المساهمات بـ 600 مليون ليرة لبنانية، وبذلك نكون داعمين للمهرجانات لتبقى القيمة المعنوية للدعم هي الأكبر، في الإضاءة على القيمة الثقافية والتاريخية والحضارية للبنان، التي من خلالها نسوّق للبنان سياحياً ونعطي مجالاً لبقية المهرجانات التي نشأت حديثاً وأعطت قيمة مضافة للبنان ونعطي الفرصة للجمعيات المخصّصة للسياحة أن تقيم مهرجاناتها بمساهمات من الوزارة.