أمل القبيسي تنعي شهداء الإمارات في أفغانستان
أعربت الدكتورة أمل القبيسي عن إدانتها بأشد العبارات الجريمة الغادرة الجبانة التي استهدفت نخبة من أبناء الإمارات في أفغانستان.
قدمت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أحر التعازي إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وحكام الإمارات وشعب الإمارات الوفي في استشهاد خمسة من خيرة أبناء الوطن كانوا مكلفين بتنفيذ المشروعات الإنسانية والتعليمية والتنموية في جمهورية أفغانستان.
وعبرت عن خالص العزاء والمواساة لذوي الشهداء سائلة المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار وأن يلهم عائلاتهم وشعب الإمارات جميعاً الصبر والسلوان وتمنت للمصابين الشفاء العاجل.
وأعربت عن إدانتها بأشد العبارات هذه الجريمة الغادرة الجبانة التي استهدفت نخبة من أبناء الوطن، وأكدت أن الإرهاب الأعمى وجماعاته وتنظيماته الضالة لن تثني دولة الإمارات عن القيام بعملها وواجبها الإنساني تجاه الشعوب الشقيقة والصديقة ومد يد العون لكل محتاج لأنها دولة تأسست على مبادئ الحق والعدل وتؤمن بأهمية نشر الخير وإغاثة المحتاجين وتقديم يد العون لهم ولن تتراجع عن هذه القيم والمبادئ بسبب الممارسات الوحشية لقوى التطرف والإرهاب.
واستنكرت بشدة هذا العمل الإجرامي، وقالت إن هذه الممارسات الجبانة من قبل الجماعات الإرهابية تتنافى مع جميع المبادئ والقيم وتتعارض مع الشرائع والأديان السماوية والأعراف كافة.
وأشارت معاليها إلى أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الخسيسة التي لا تدرك قدسية الرسالة الإنسانية العميقة التي كان شهداؤنا يحملونها على عاتقهم في أفغانستان وهم يؤدون واحدة من أنبل المهام الإنسانية لن تضعف من عزيمة شعب الإمارات ولن تنال من إيمانه بمبادئه وقيمه الخيرة كما لن تؤثر بأي شكل في سياسات قيادتنا الرشيدة والإنجازات التي تسعى الإمارات دائماً لتحقيقها لتكون في الريادة دائماً في شتى المجالات التي اتخذت من الخير عنواناً لأجندة عملنا الوطني في عام 2017.
وأشارت إلى أن هذه العمليات الإجرامية لن تستطيع المساس أبداً بإرادتنا ورفعتنا ولن يزيدنا ذلك إلا إصراراً على المضي في درب الحق والإنسانية والعزة والكرامة والتقدم وأن نكون دائماً في الريادة تحت رؤية قيادتنا الرشيدة ووفاء شعب الإمارات الأبي.
وأضافت الدكتورة أمل القبيسي أن دولة الإمارات شاركت في الكثير من المهام الإنسانية في مناطق مختلفة من العالم وقدمت خلالها شهداء من أبنائها المخلصين، لتثبت أنها لم ولن تبخل أبداً عن تقديم التضحيات في سبيل الحفاظ على مبادئها والقيم العربية والإسلامية الأصيلة التي قامت عليها منذ تأسيسها.
وأوضحت أن دولة الإمارات لن تتخلى عن واجبها ومسؤولياتها الإنسانية ودورها الحيوي في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي والتصدي للإرهاب الأعمى الذي يؤكد يوماً بعد آخر أن خطره الداهم يستحق مزيداً من التعاون والتضامن الدولي من أجل استئصال شأفة هذه الظاهرة البغيضة المعادية لكل الأديان والشعوب والحضارات الإنسانية.
وقالت إن الوطن - الذي أسسه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على القيم والأصالة والمبادئ ونشر الخير ومساعدة الشعوب الشقيقة والصديقة، وهو ما تواصل تأكيده والعمل عليه قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، قد ترجم كل تلك المعاني والقيم الحضارية من ودون اعتبار لجنس أو لون أو عرق.
وأكدت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أن العملية الإرهابية في قندهار لا تستهدف فقط أبناء الإمارات بل تستهدف تقويض قيم التعايش الإنساني وتفضح كل مروجي الأفكار الإرهابية المتطرفة الذين يزعمون الحديث باسم الإسلام وهم أبعد ما يكونون عنه، مشيرة إلى أن قتل المدنيين والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية يضع كل المتعاطفين مع أفكار التنظيمات الإرهابية في مواجهة الضمير الإنساني.
وشددت في ختام تصريحها على أن تضحيات أبناء الإمارات على أرض أفغانستان حيث كانوا يقدمون الغوث والدعم الإنساني لشعب صديق امتداد لتضحيات جنودنا البواسل وشهدائنا الأبرار في كل مكان يخدمون في سبيل الوطن ورفعته، وهي بمنزلة برهان على أننا جميعا في مختلف مواقع العمل والساحات جنود مخلصون لهذا الوطن وستبقى هذه التضحيات محفورة في ذاكرتنا عنوانا للفخر والعزة والمنعة ونماذج مشرفة في البذل والعطاء ومنارة تضيء درب المستقبل المزدهر لوطننا وستظل دروسا عميقة لإلهام الأجيال القادمة أسمى معاني التضحية والولاء والانتماء للوطن والحفاظ على أمنه واستقراره وعزة وكرامة شعبه، سائلة الله تعالى أن يرحم شهداء الوطن وأن يسكنهم فسيح جناته.