3859 حريقا في غابات الأمازون خلال يومين
البرازيل عرفت حرائق غابات أسوأ من هذه لكن منذ انحسارها عام 2004 تعد هذه المرة الأولى التي يُسجل فيها هذا العدد من الحرائق خلال عام
استعرت الحرائق في غابات الأمازون البرازيلية، السبت، رغم تحرّك الجيش وحظر ممارسة الحرق لأغراض زراعية في أكبر غابة مطيرة في العالم.
وسجل المعهد الوطني لبحوث الفضاء في البرازيل، الذي يراقب تقدم اشتعال الحرائق، اندلاع 3859 حريقاً في الأمازون يومي الخميس والجمعة.
ونشرت الحكومة البرازيلية، الخميس، مرسوماً يحظر ممارسة الحرق لأغراض زراعية في جميع أرجاء البلاد.
لكن في مرسوم آخر نشر في وقت متأخر الجمعة، حدّت السلطات المنع فقط بغابات الأمازون "القانونية"، أي في الولايات البرازيلية الـ9 التي تمتد فيها الغابات المطيرة.
وبين يناير/كانون الثاني و30 أغسطس/آب، سجلت البرازيل اندلاع 88 ألفا و816 حريقاً، وفق المعهد الوطني لبحوث الفضاء، منها 51.9% في الأمازون، في نتيجة مباشرة لتوسع انحسار الغابات وفق الخبراء.
وعرفت البرازيل سنوات أسوأ من حيث حرائق الغابات، لكن منذ انحسار الغابات في 2004، هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل هذا العدد من الحرائق في عام ذي جفاف معتدل، وفق المختصين.
بحسب بيانات الأقمار الصناعية، يتسع انحسار الغابات وهو مرتبط باستغلال كبار ملاك الأراضي وقاطعي الأشجار للمساحات الغابية.
وقلل الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، في بداية الأمر، من خطورة أزمة الحرائق الأمازونية، متهماً المنظمات غير الحكومية بأنها المسؤولة عن اندلاعها، ثم قرر لاحقاً التحرك بضغط من المجتمع الدولي القلق من الوضع في أكثر الغابات حيوية بالنسبة للأرض.
وأمر بولسونارو أخيراً بإرسال الجيش لمكافحة الحرائق، لكن اشترط تراجع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن طرحه إمكانية منح وضع دولي للأمازون مقابل قبول برازيلي بمساعدات تبلغ 20 مليون دولار عرضتها دول مجموعة السبع.
ويرى 66% من البرازيليين أن على البلاد قبول المساعدة المالية الأجنبية لمكافحة الحرائق، وفق استطلاع نشره معهد "داتا فولها".
aXA6IDMuMTM1LjE5My4xOTMg جزيرة ام اند امز