عامر منيب.. "مطرب المشاعر" ترك وصية غريبة
مضى على رحيل الفنان المصري عامر منيب 11 عاما، ولكنه لم يسقط من ذاكرة الجمهور، بفضل سيرته الطيبة وأعماله الفنية الرائعة.
ولد عامر محمد بديع منيب في 2 سبتمبر/أيلول 1963 وسط ظروف صعبة، إذ رحلت والدته عن الحياة مبكرا، وتحملت جدته الفنانة الكبيرة ماري منيب عبء تربيته ورعايته، وكانت شديدة الحنان عليه تصطحبه معها إلى المسرح وتلبي له كل احتياجاته.
وفي عام 1985 حصل على شهادة بكالوريوس التجارة، وتم تعيينه معيدا في جامعة عين شمس، وأثناء تلك المرحلة بدأت موهبة عامر منيب الغنائية في الظهور.
ولعبت الصدفة دورا كبيرا في حياته، حيث شاءت الظروف أن يذهب رفقة عدد من أصدقائه لتناول السحور في شهر رمضان الكريم، وهناك التقى بالموسيقار حلمي بكر.
وعندما سمع حلمي بكر صوته وهو يغني أثنى عليه ونصحه بدراسة الموسيقى، وبالفعل استجاب عامر للنصيحة وتعلم العزف على آلة العود والبيانو، ومن هنا بدأت رحلته في عالم الأضواء والشهرة.
أعمال عامر منيب
طرح الفنان عامر منيب 12 ألبوما غنائيا، حملت أسماء "يا قلبي، أول حب، علمتك، فاكر، أيام وليالي، وياك، الله عليك، حب العمر، هاعيش، حظي من السما، كل ثانية معاك"، كما خاض تجربة التمثيل في 4 أفلام هي "الغواص، كامل الأوصاف، كيمو وأنتيمو، سحر العيون".
ويعد عامر منيب من أوئل النجوم الذين اهتموا بتصوير أغانيهم بطريقة الفيديو كليب، حيث قام بتصوير ما يقرب من 20 أغنية.
وصية عامر منيب
أصيب عامر منيب عام 2009 بمرض السرطان في القولون، وفشلت كل محاولات العلاج، وبعد معاناة استمرت عامين، مات مطرب المشاعر في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011.
وبعد عدة سنوات على رحيل عامر منيب، كشفت ابنته مريم عامر في حديث تليفزيوني مع برنامج "السفيرة عزيزة" الذي كان يبث عبر قناة "دي إم سي" عن وصية والدها حيث قالت إنه نصحها بعدم دخول الوسط الفني، وعدم التعالي على الناس، والتحلي بالتواضع دائما.
واعتبر قطاع عريض من الجمهور هذه الوصية شيئا غريبا، لاسيما وأن الفن هو الذي كان سببا في شهرته وثرائه، وفي الوقت نفسه يعترض على دخول ابنته المجال الفني.