أمريكا والصين تجتمعان لمناقشة "الديون".. "تفاصيل لقاء فبراير"
يجتمع مسؤولون من الصين والهند والسعودية ومجموعة السبع للمشاركة في أول اجتماع مائدة مستديرة افتراضي جديد للديون السيادية يوم الجمعة.
وقالت المصادر إن اجتماع المائدة المستديرة سيضم أيضا مسؤولين من الدول التي طلبت معالجة الديون بموجب الإطار المشترك لمجموعة العشرين وهي إثيوبيا وزامبيا وغانا وكذلك دول متوسطة الدخل مثل سريلانكا وسورينام والإكوادور والتي واجهت أزمات ديونها الخاصة.
وسيرأس الاجتماع كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والهند، الرئيس الحالي للمسؤولين الماليين في مجموعة العشرين، ويأتي قبل أسبوع من اجتماع المسؤولين الماليين لمجموعة العشرين في بنغالور بالهند خلال الفترة من 23 حتى 25 فبراير/ شباط مع توقع عقد اجتماع بشكل مباشر حول المائدة المستديرة في 25 فبراير/ شباط.
وقال مصدر إن البرازيل، التي سترأس مجموعة العشرين العام المقبل، ستشارك أيضا.
مائدة مستديرة للدائنين
وأضاف المصدر أن المائدة المستديرة ستضم نادي باريس للدائنين الرسميين ومشاركين من القطاع الخاص، وهو ما يشمل معهد التمويل الدولي وجمعية أسواق المال العالمية ومؤسستين ماليتين من القطاع الخاص طلبتا عدم ذكر اسميهما.
يأتي تأسيس هذا التكتل وسط إحباط متزايد حيال بطء المناقشات بشأن تخفيف ديون زامبيا، التي طلبت المساعدة لأول مرة منذ عامين. ويقول المنظمون إن المائدة المستديرة يمكن أن تساعد في حل قضايا من حيث المبدأ ولن تركز على زامبيا أو حالات فردية أخرى.
وقال أحد المصادر إن المسؤولين يأملون في تبديد مخاوف الصين بشأن المواعيد النهائية لحماية التمويل الجديد من إعادة هيكلة الديون بحلول نهاية العام.
ويضغط مسؤولو مجموعة السبع وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي منذ فترة طويلة من أجل بذل جهود أسرع وأوسع نطاقا لتخفيف أعباء الديون عن الدول المثقلة بها لتجنب تقليص الخدمات الاجتماعية الذي يخشون أن يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية.
وترى وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين ومسؤولون آخرون في مجموعة السبع أن الصين، التي أصبحت الآن أكبر دائن سيادي في العالم، هي حجر العثرة الرئيسي أمام العمل بشكل أسرع بشأن معالجة الديون.
ويحث هؤلاء المسؤولون أيضا على اتفاق أعضاء مجموعة العشرين على توسيع إطار العمل المشترك ليشمل الدول متوسطة الدخل.
وسيناقش الاجتماع أيضا دعوات الصين المتكررة للبنك الدولي وبنوك التنمية المتعددة الأطراف الأخرى للمشاركة في تخفيض الديون، وهو اقتراح رفضه بشدة المسؤولون الأمريكيون الذين يقولون إن تلك الهيئات تقدم بالفعل قروضا ميسرة للغاية ومنحا للدول التي تمر بأزمة.