واشنطن تحمل "الحوثي" مسؤولية استمرار الصراع في اليمن
حملت أمريكا جماعة الحوثي الموالية لإيران، المسؤولية عن عدم وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع المرير في اليمن.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة، إن جماعة الحوثي تتقاعس عن السعي للتوصل لوقف لإطلاق النار واتخاذ خطوات نحو تسوية الصراع.
وأشارت الوزارة إلى أنه بعد عودة المبعوث الأمريكي الخاص تيم ليندركينج من المنطقة "في حين تثير أطراف عديدة مشاكل داخل اليمن، يتحمل الحوثيون مسؤولية كبرى عن رفض المشاركة في جهود وقف إطلاق النار".
كما تتحمل مسؤولية عدم اتخاذ خطوات لحل النزاع المستمر منذ ما يقرب من 7 سنوات والذي تسبب في معاناة تفوق الوصف للشعب اليمني.
وأضافت، أن المبعوث الأمريكي لليمن ناقش خلال جولته الإقليمية الأزمة الإنسانية والاقتصادية في اليمن وضرورة وقف إطلاق النار تمامًا، وعمل عن كثب مع نظيره الأممي ورحب بزيارته الأخيرة لمدينة صنعاء اليمنية.
وتابعت، أن مليشيات الحوثي تتحمل مسؤولية كبيرة لعرقلة وقف إطلاق النار في اليمن، وترفض اتخاذ خطوات بناءة لحل الأزمة.
يأتي ذلك بعد ساعات من تأكيد المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، أن مليشيا الحوثي لم تعط أي ضمانات لصيانة سفينة صافر الراكدة بالبحر الأحمر.
ودعت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنغر أندرسن، خلال جلسة لمجلس الأمن حول سفينة صافر النفطية كافة الأطراف للتدخل لحل أزمة الخزان العائم بالبحر الأحمر لتفادي كارثة بيئية وشيكة.
وقالت أندرسن إن "وجود تسريب أو انفجار خزان النفط صافر أمر محتمل ويهدد الملاحة في البحر الأحمر وسوف يؤدي إلى إغلاق ميناء الحديدة وسيؤثر على الاقتصاد اليمني بشكل كبير."
في السياق ذاته، أكد مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، عبدالله السعدي، أن "وضع خزان صافر ازداد تدهورًا وأصبحت الأخطار التي قد تنتج عنه أكثر من أي وقت مضى."
وأوضح المسؤول اليمني إلى أن مليشيات الحوثي قابلت الدعوات الأممية لحل خطر خزان صافر بالتعنت.
وطالب السعدي مجلس الأمن بالاضطلاع بدوره وإلزام مليشيا الحوثي بالسماح للفريق الأممي الفني للوصول لتقييم وصيانة خزان صافر.
والأربعاء، حملت الأمم المتحدة مليشيا الحوثي مسؤولية أي تداعيات بشأن قنبلة صافر وذلك عقب فشل مفاوضات بين الجانبين ووصولها لطريق مسدود.
وأجرت الأمم المتحدة ومليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا نقاشات مكثفة على مدى 10 أيام مضت بشأن ضمانات أمنية وتسهيلات لوصول ونشر فريق أممي فني لتقيم وصيانة ناقلة النفط المتهالكة "صافر" قبل أن تتعثر بسبب تعنت المليشيات.
وعرقلت مليشيا الحوثي في شباط/فبراير الماضي، وصول فريق الأمم المتحدة لناقلة صافر وهو ما أعتبرته الأمم المتحدة حينها دلائل مقلقة، إذ سبق وتراجعت لأكثر من مرة عن التزاماتها.
وتثير سفينة صافر التي لم تتلق أي صيانة منذ الانقلاب الحوثي أواخر 2014، مخاوف العالم إذ لازالت عرضة لخطر تسرب النفط أو الانفجار أو الحريق.
ومن شأن أي تسرب التسبب بكارثة بيئية في البحر الأحمر والإغلاق الفوري لميناء الحديدة الحيوي، وعرقلة وصول الغذاء إلى ملايين اليمنيين، وفقا تقارير دولية.
aXA6IDMuMTM3LjE3My45OCA= جزيرة ام اند امز