مسار مفاوضات واشنطن وطهران يتحاشى الكونغرس
تتجه الولايات المتحدة وإيران إلى توقيع تفاهم يتضمن الحد من برنامجها النووي، وإطلاق سراح محتجزين، ورفع التجميد عن الأموال.
وبحسب ما أفاد مسؤولون إيرانيون وغربيون فإن الولايات المتحدة تجري محادثات مع إيران لرسم خطوات من هذا القبيل، سبيلا إلى تتويج المفاوضات بتوقيع التفاهم، الذي لا يمكن أن يسمى اتفاقا في هذه المرحلة.
وذلك لأن مثل هذه الخطوات لا يمكن وصفها اتفاقا، لأن ذلك يتطلب مراجعة من الكونغرس الأمريكي، حيث يعارض الكثيرون منح إيران مزايا بسبب مساعدتها العسكرية لروسيا وأعمالها القمعية في الداخل ودعمها لوكلاء يهاجمون المصالح الأمريكية في المنطقة.
قال مسؤول غربي طلب عدم الكشف عن هويته "يسعني أن أطلق عليه تفاهم تهدئة"، مضيفا أن هناك أكثر من جولة من المحادثات غير المباشرة في سلطنة عمان بين المسؤول في مجلس الأمن القومي الأمريكي بريت مكجورك وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني.
كما التقى المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روب مالي سفيرَ إيران لدى الأمم المتحدة بعد شهور من رفض إيران التواصل المباشر.
وقال المسؤول الغربي إن الفكرة هي خلق وضع قائم مقبول للجميع، وجعل إيران تتجنب الخط الأحمر الغربي للتخصيب إلى درجة نقاء 90 في المئة، والتي ينظر إليها عادة على أنها أسلحة، وربما حتى "وقف" تخصيبها عند 60 في المئة.
المسؤول نفسه أشار بشأن الوقف عند 60 في المئة، إلى أن الجانبين يبحثان المزيد من التعاون الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعدم تركيب أجهزة طرد مركزي أكثر تقدما مقابل "تحويل كبير" لأموال إيرانية موجودة في الخارج.
ولم يحدد المسؤول ما إذا كان التوقف يعني أن إيران ستلتزم بعدم التخصيب فوق 60 في المئة أو أنها ستتوقف عن التخصيب إلى نسبة 60 في المئة نفسها.
وبعيدا عن الأضواء يجري مسؤولون من الولايات المتحدة وإيران مفاوضات مباشرة، تبدو متقدمة، وتقوم دول خليجية بدور المسهل سبيلا إلى تفاهم أمريكي إيراني، سيكون بديلا عن اتفاق يتطلب في الواقع إجراءات طويلة.