بالصور.. تصاعد الحرب الكلامية بين أمريكا وكوريا الشمالية
الحرب الكلامية تصاعدت بين أمريكا وكوريا الشمالية؛ حيث هدد ممثل كوريا الشمالية في الأمم المتحدة، الإثنين، بأن بلاده مستعدة للرد.
تصاعدت الحرب الكلامية بين أمريكا وكوريا الشمالية؛ حيث هدد ممثل كوريا الشمالية في الأمم المتحدة، الإثنين، بأن بلاده مستعدة للرد على "أي شكل من أشكال الحرب" التي يمكن أن يتسبب بها عمل عسكري أمريكي، مؤكدا أن بلاده سترد على أي هجوم صاروخي أو نووي "بالمثل".
وجاء تصريح نائب سفير بيونج يانج لدى المنظمة الدولية، كيم إين ريونج، في أعقاب تحذيرات نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إلى بيونج يانج بعدم "اختبار حزم" الولايات المتحدة بعد إجرائها تجربة صاروخية فاشلة.
وصرح كيم في مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك "إذا تجرأت الولايات المتحدة واختارت العمل العسكري.. فإن كوريا الشمالية مستعدة للرد على أي شكل من أشكال الحرب الذي قد ترغب فيه الولايات المتحدة".
وأضاف "سنقوم بأعنف عمل مضاد ضد المستفزين".
وأكد أن بلاده اتخذت إجراءات "دفاع عن النفس" ردا على تهديدات أمريكية بتنفيذ عمل عسكري، وقال إنها تعكس تصميم بيونج يانج على "مواجهة أي هجوم نووي أو بالصواريخ البالستية العابرة للقارات بالمثل".
وقال بنس، في مؤتمر صحفي في كوريا الجنوبية، في وقت سابق الإثنين، إن "عهد الصبر الإستراتيجي" الأمريكي انتهى بعد أن أجرت بيونج يانج تجربة صاروخية أخرى، الأحد، والمخاوف بأنها تستعد لإجراء تجربة نووية سادسة.
وتسعى بيونج يانج إلى تطوير صاروخ طويل المدى قادر على الوصول إلى الأراضي الأمريكية حاملاً رأساً نووياً، وأجرت حتى الآن 5 تجارب نووية.
وأكد كيم أن بلاده تحضّر لتجربة نووية جديدة، وأن التجربة "ستجرى".
وأضاف "بالنسبة للتجربة النووية فقد تم إعلانها وستجري في الوقت والمكان الذي يعتبر مقرنا أنه ضروري".
واعتبر كيم أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا بإرسال مجموعة سفن عسكرية من بينها حاملة الطائرات "كارل فنسون" التابعة للبحرية الأمريكية، يدل على أن "خطوات الولايات المتحدة الطائشة لغزو كوريا الشمالية وصلت الى مرحلة خطيرة".
وأكد أن بيونج يانج "ستتحمل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن أي عواقب كارثية ستترتب على أعمالها الفظيعة".
وانتقد كيم الضربات الصاروخية الأمريكية لقاعدة جوية في سوريا الأسبوع الماضي وقال إن واشنطن تستخدم "منطق رجال العصابات"، وإن ذلك العمل العسكري يمكن أن يتكرر ولكن ضد شبه الجزيرة الكورية.
والإثنين، وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة شديدة اللهجة إلى زعيم كوريا الشمالية كيم جونج-أون، مؤكدا أن عليه أن "يحسّن سلوكه".
من ناحيته، أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن قلقه بشأن تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية وقال إن التجربة الصاروخية الأخيرة "مقلقة".
وحض كوريا الشمالية على "اتخاذ جميع الخطوات الضرورية لنزع فتيل التوتر والعودة إلى الحوار بشأن نزع الأسلحة النووية".
ومن المقرر أن يرأس وزير الخارجية الأمريكية، الأسبوع المقبل، اجتماعا خاصاً لمجلس الأمن الدولي لمناقشة مسألة كوريا الشمالية.