بالصور.. "سيجارة" تشعل مظاهرات السود بكاليفورنيا
شاب هربت أسرته من الموت في أوغندا لتقتله الشرطة بأمريكا
كانت مجرد سيجارة إلكترونية تلك التي أخرجها رجل أسود ملوحا بها أمام شرطيين بكالفورنيا منذ 3 أيام.
كانت مجرد سجارة إلكترونية تلك التي أخرجها رجل أسود ملوحاً بها أمام شرطيين بكالفورنيا منذ 3 أيام، قبل أن يطلق أحدهما النار عليه ليرديه قتيلاً، ويشعل فتيل مظاهرات استمرت طيلة الليالي الماضية.
وقتل ألفريد أولانجو، البالغ من العمر 38 عاماً، ليل الثلاثاء الأربعاء الماضي، فى ضاحية إل كاخون بكاليفورنيا جنوب غرب أمريكا برصاص دورية للشرطة، حضرت إلى المكان بناء على بلاغ بشأن رجل يسير بين السيارات في وسط الطريق ويقوم بتصرفات مريبة.
وفي تسجيل فيديو صور بعد الحادث ووضع على موقع فيسبوك، تقول سيدة حزينة قدمت نفسها على أنها شقيقة أولانجو أنها اتصلت بالشرطة لمساعدة شقيقها الذي يعاني من اضطرابات عقلية، كما ذكرت.
وأوضح جيف ديفيس قائد شرطة ضاحية إل كاخون، حيث وقع الحادث، أن أولانجو لم يمتثل لأوامر الشرطيين اللذين حضرا إلى المكان واللذين أمراه بإخراج يده من جيب سرواله.
وأضاف أن المشتبه به أخرج فجأة شيئاً من الجيب الأمامي لسرواله وأمسك به بيديه مصوباً إياه باتجاه الشرطيين.
وكانت ردة فعل كل منهما مختلفة عن الآخر، إذ استخدم أحدهما ضد المشتبه به مسدس تيزر للصعق الكهربائي في حين أطلق عليه الشرطي الآخر النار.
وقال الطبيب الشرعي بعد ذلك إن الشيء الذي كان أولانجو يحمله في يده حين قتل كان "سيجارة إلكترونية".
وتجمع عشرات المتظاهرين في إل كاخون منذ الثلاثاء في أجواء هادئة، قبل أن تبدأ أعمال العنف مساء الخميس.
ودعت والدة أولانجو، باميلا بينع، إلى التظاهر بشكل سلمي، ووصفت ابنها في مؤتمر صحفي وهي تذرف الدموع الخميس الماضي، بأنه "طيب ورجل شاب ودود لم يكن يبلغ سوى 38 عاماً".
وأضافت أن عائلتها وجدت ملاذاً في الولايات المتحدة قبل 25 عاماً هرباً من الحرب في أوغندا، وقالت "جئنا إلى هنا بحثاً عن الأمان"، سائلة "أين عسانا نذهب الآن؟".
وشددت على أن ابنها لم يكن "مختلاً عقلياً" لكنه كان يعاني "اكتئاباً" بسبب وفاة أحد أصدقائه في الآونة الأخيرة، موضحة أنه "كان يحتاج فقط إلى من يهدئ من روعه".
وفي بيان، أشارت سلطات الهجرة الأمريكية إلى أنها حاولت مرتين بلا جدوى ترحيل أولانجو بسبب قضية بيع مخدرات وجريمة ذات صلة بأسلحة نارية.
وأوقف رجلان خلال ليلة أمس فى يوم ثالث من المظاهرات في إل كاخون، احتجاجاً على مقتل بيد الشرطة، تخللتها هذه المرة أعمال عنف.
ولم تحدد هوية الرجلين، لكن الشرطة المحلية أوضحت أن أحدهما يبلغ من العمر 19 عاماً والثاني 28 عاماً، ويتحدران من إل كاخون في ضاحية سان دييغو بكاليفورنيا.
وأشارت الشرطة، في بيان ليلة أمس، إلى أن "مجموعة من 50 إلى 75 متظاهراً" قطعت مساء الخميس مفترق طرق في إل كاخون "وبدأوا يوقفون الآليات ويحطمون نوافذها"، لافتة إلى أن أحد سائقي الدراجات النارية قد تم دفعه عن دراجته.
وأضافت الشرطة أن "المتظاهرين ألقوا لاحقاً عبوات زجاجية باتجاه عناصر الشرطة" الذين وصلوا إلى المكان، موضحة أنه "بعدما رفضت المجموعة التفرق، تم إطلاق الغاز المسيل للدموع".
وتشهد الولايات المتحدة منذ سنتين تصاعداً في التوتر العرقي، مع تكرار حوادث قتل مواطنين سود غير مسلحين في أحيان كثيرة بأيدي شرطيين، وبسبب المعاملة العنيفة التي يلقاها السود من الشرطة.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE5MiA= جزيرة ام اند امز