صدمة لسيدة أمريكا الأولى جيل بايدن
يبدو أن استطلاعات الآراء تسير من سيئ لأسوأ بالنسبة لعائلة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لتلحق هذه المرة بزوجته جيل.
ومع تراجع معدلات تأييد الرئيس إلى مستوى قياسي منخفض، شهدت السيدة الأولى جيل بايدن تراجع شعبيتها إلى أدنى مستوى لها منذ تولي زوجها الرئاسة، بحسب صحيفة "التايمز" البريطانية.
ووجد استطلاع أجرته شركة "إس إس آر إس" لأبحاث السوق لصالح شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن نسبة شعبيتها تراجعت إلى 34%، وهذا يمثل تراجعا بنسبة 24 نقطة منذ دخولها البيت الأبيض العام الماضي، عندما كان معدل شعبيتها 58%.
وجاء التراجع بعد زلة عنصرية الأسبوع الماضي تسببت في إهانة شديدة.
وكانت جيل تتحدث في سان أنطونيو بولاية تكساس، أمام أكبر منظمة حقوقية مدنية لاتينية في البلاد.
وأثنت بايدن على عمل راؤول يزغير (82 عاما)، الذي حصل مؤخرا على وسام الحرية الرئاسي، نظير عمله مع "يونيدوز"، منظمة الحقوق المدنية.
وقالت: "ساعد راؤول على بناء هذه المنظمة مع إدراك مفاده أن تنوّع هذا المجتمع متميز مثل متاجر بودجاس في حيّ برونكس، ومثل جمال أزهار ميامي، وفريد من نوعه مثل سندويشات التاكو هنا في سان أنطونيو".
وأثار التنميط العنصري إدانة واسعة النطاق، والتي خيمت بظلالها على الفعالية.
وأوصت الرابطة الوطنية للصحفيين من أصل لاتيني بايدن بأن "تخصص وقتا في المستقبل لفهم تعقيدات شعبنا ومجتمعاتنا بشكل أفضل. لا يمكن اختصارنا بشطائر التاكو".
وقال مايكل لاروزا، المتحدث باسم جيل بايدن، إنه "تعتذر عن نقل كلماتها معنى آخر غير الإعجاب والحب للمجتمع اللاتيني".
وقبل لحظات من خطاب السيدة الأولى أشادت جانيت مورغويا (61 عاما)، الرئيس الحالي لمنظمة "يونيدوز"، بتعيين بايدن للاتينيين في مناصب عليا بين طاقم موظفيها، لافتا إلى الاستقبال الحار الذي تلقته خلال اجتماع مؤخرا بالبيت الأبيض لمناقشة القضايا المتعلقة بمجتمع ذوي الأصول الأمريكية اللاتينية.
وخلال خطابها، أشارت بايدن إلى جهود زوجها لتعيين ذوي الأصول اللاتينية بحكومته، والتغلب على الشكوك بشأن لقاح "كوفيد-19" بين اللاتينيين لحماية المجتمع من الجائحة.
وكان توقيت زلتها مؤسف للبيت الأبيض، حيث يكافح الرئيس وحزبه الديمقراطي لاستعادة الناخبين اللاتينيين الذين ينجرفون تجاه الجمهوريين قبل الانتخابات النصفية في نوفمبر/تشرين الثاني.
وفي حين اعتبروا في وقت سابق أنهم كتلة تصويت مضمونة للديمقراطيين، أظهرت استطلاعات الرأي مؤخرا أن الناخبين اللاتينيين منقسمين على نحو متزايد بين الديمقراطيين والجمهوريين.
وكان معدل شعبية الرئيس قد تراجع إلى 33% خلال أحد استطلاعات الرأي في وقت سابق من هذا الشهر.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMy4xMDAg جزيرة ام اند امز