"البنتاجون" يضع خطط الانسحاب الأولي من أفغانستان
وزارة الدفاع الأمريكية تقول إنه من غير المرجح أن ينعدم العنف في أفغانستان حتى بعد أن وقعت واشنطن و"طالبان" اتفاق سلام
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، الثلاثاء، وضع خطط الانسحاب الأولي للقوات الأمريكية من أفغانستان.
يأتي ذلك بعد أن وقعت الولايات المتحدة و"طالبان" اتفاق سلام يمثل خطوة باعتبارها سبيلا نحو انسحاب كامل للقوات الأجنبية من أفغانستان ونهاية لحرب مستمرة منذ 18 عاما في دولة تعاني من ويلات العنف.
وقال "البنتاجون": "من غير المرجح أن ينعدم العنف في أفغانستان حتى بعد أن وقعت واشنطن وطالبان اتفاق سلام".
وحدد وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر الإطار الزمني لانسحاب القوات الأمريكية، كاشفا أنه فوض قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر في اتخاذ قرار بدء الانسحاب الأولي الذي سيتم في غضون 10 أيام.
ونص الاتفاق الذي وقعته الولايات المتحدة وحركة طالبان، السبت الماضي، على أنه سيتم الإفراج عن نحو 5 آلاف سجين لطالبان بحلول 10 مارس/آذار، لكن الرئيس الأفغاني أشرف غني رفض هذا المطلب الأحد.
ويطمح الأفغان في أن ينهي الاتفاق الذي استغرق التفاوض حوله أكثر من عام، أربعة عقود من النزاعات المسلّحة ويفتح باب الحوار بين حكومة كابل، وحركة طالبان بهدف وضع حد للمعاناة في البلد الفقير.
ووقّع الاتفاق المفاوض الأمريكي زلماي خليل زاد، ورئيس مكتب الحركة السياسي، ونائب زعيمها الملا عبدالغني برادر بحضور وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وممثلين عن عشرات الدول.
الاتفاق الموقّع ليس اتفاق سلام كونه لا يشمل السلطات الأفغانية الرسمية، لكنه يمهّد الطريق لسحب كامل الجنود الأمريكيين.
وستبدأ القوات الأمريكية فورا الانسحاب التدريجي، على أن ينخفض عدد الجنود من 13 ألفا إلى 8600 خلال 135 يوما، بحسب الاتفاق، وستقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها بسحب جميع القوات خلال 14 شهرا.
وأعلنت حركة طالبان، الإثنين، أنها ستستأنف هجماتها ضد قوات الحكومة الأفغانية مؤذنة بانتهاء هدنة جزئية سبقها التوقيع على اتفاق السلام مع أمريكا قبل يومين.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjYuMTI3IA== جزيرة ام اند امز