رئيس الحزب الجمهوري، رينس بريبوس، يتولى منصب كبير موظفي البيت الأبيض، تعرف عليه.
اتخذ دونالد ترامب، أول قراراته كرئيس باختيار رئيس الحزب الجمهوري، رينس بريبوس، لمنصب كبير موظفي البيت الأبيض، في أول خطوة نحو تولي مقاليد الحكم.
ويعتبر منصب رئيس موظفي البيت الأبيض، الأعلى رتبة في المقر الرسمي للسلطة في الولايات المتحدة، ويمثل هذا القرار علامة مهمة في سباق ترامب مع الزمن لتشكيل الإدارة المقبلة، لأنه يبدو متأخرا على نحو طفيف عن الرؤساء المقبلين السابقين والجدول الزمني المحدد من قبل فريقه، فالرئيس باراك أوباما، على سبيل المثال، سمى رئيس موظفي البيت الأبيض بعد يومين من فوزه بانتخابات عام 2008.
ولد بريبوس في 18 مارس/آذار 1972 بولاية نيو جيرسي، ونشأ في ولاية يسكونسين، متزوج وله ولدان، ودرس القانون في جامعة ويسكونسن، وحصل على دكتوراه في القانون من جامعة ميامي، ويشغل منذ عام 2011 منصب رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري.
يحسب لبريبوس أنه أشرف على مراجعة الجزب الجمهوري لمرحلة ما بعد 2012، ووضع يده على نقاط ضعفه وسعى لتعزيز مكانته لاحقًا في أنحاء البلاد.
كان أول ظهور لرجل القانون الذي لم يمارس المحاماة مع ترامب، عندما تعامل مع دائرته الداخلية في سبتمبر/أيلول 2015، وتطورت علاقته بالرئيس الأمريكي المنتخب خلال الحملة الانتخابية؛ حيث سافر إلى نيويورك في سبتمبر/أيلول 2015 لحثه على عدم الترشح كمستقل، ولعب دور الجسر بينه وبينه الحزب.
وبعد ترشيح دونالد ترامب، فتح بريبوس أبواب الحزب للمانحين وساعد في إعداد المناظرات وظهر معه عدة مرات خلال حملته.
كان أحد أفراد مجموعة صغيرة داخل قاعة المؤتمرات ببرج ترامب المغطى بالزجاج برفقة ترامب عندما أبلغوا أن صحيفة "واشنطن بوست" تستعد لنشر فيديو يعود تاريخه لـ11 عاما، أدلى فيه رجل الأعمال بتعليقات مسيئة للنساء.
ومثل بقية فريق ترامب الذي خطط للرد على ذلك، تعرض بريبوس للتهميش إلى حد كبير، بعد سيل من المكالمات ورسائل البريد الإلكتروني من كبار الجمهوريين لحثه على سحب تمويل الحزب لحملة ترامب.
يرى مراقبون أن اختيار القيادي الجمهوري، الذي تجمعه علاقة طيبة بكل من ترامب ورئيس مجلس النواب بول ريان، يساعد في تنظيم الفترة الانتقالية، فهذا القرار يسمح لترامب وفريقه بالتركيز على تسمية 15 منصبا وزاريا، وأكثر من 1000 منصب بارز يجب أن يقرها مجلس الشيوخ.
وربما يشكل بريبوس أيضا حلقة وصل بين البيت الأبيض والحزب الجمهوري، الذي خرج منقسما في أعقاب حملة الانتخابات الرئاسية، وميزة لإصلاح أية خلافات مستقبلية بين البيت الأبيض والكونجرس.
وكان أول تعهداته بعد تسميته رسميا، خلق اقتصاد يتماشى مع الجميع، وحماية حدود البلاد، وإصلاح التأمين الصحي (أوباما كير)، وتدمير تنظيمات الإرهاب.
ورئيس موظفي البيت الأبيض هو المسؤول عن إدارة المكتب التنفيذي للرئيس بأسره، وهي المؤسسة التي تشمل الموظفين المقيمين، الذين يهتمون بالأسرة الأولى مرورا بمستشار الأمن القومي، إلى إدارة الاتصالات في البيت الأبيض.
وفي كثير من الأحيان يلعب دورا حاسما في وضع إستراتيجية البيت الأبيض من الأجندة التشريعية التي يرغب الرئيس في متابعتها، وإدارة اتصالات المقابلات العامة، وكذلك أولويات السياسة الخارجية للإدارة.
وبمجرد أن يقرر الرئيس الأمريكي مسار العمل، فالأمر منوط برئيس موظفي البيت الأبيض لضمان تنفيذ هذه التعليمات من قبل موظفي البيت الأبيض وآخرين داخل إدارة مترامية الأطراف تضم 15 دائرة في مجلس الوزراء وعددا من الوكالات المستقلة.
وكونه حارس بوابات الرئيس، فهو مستشار متعدد الأغراض بشأن السياسات العامة، ويوجه الرئيس بشأن بعض أصعب القرارات، والمساعدة في التصرف في الأزمات المحلية والدولية الكبرى، ويعمل كجليس متحدث يمثل صوت العقل ومستشار في السراء والضراء.