ما الأسئلة المحرجة في المواجهة الأولى بين كلينتون وترامب؟
للمرشحين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب عدة اتهامات طالتهما وأسئلة محرجة سوف توجه إليهما
يستعد مرشحا الانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، للوقوف "وجهًا لوجه" لأول مرة، عندما يلتقيان بعد ساعات في المناظرة الأولى التي تستضيفها جامعة "هوفسترا" في نيويورك.
ويجد المرشحان نفسيهما، الإثنين، في أول مناظرة مباشرة بينهما، أمام أسئلة محرجة قد تطرح عليهما تتعلق بتصريحات مثيرة للجدل أدليا بها أو بتصرفات مشبوهة قاما بها.
وبالنسبة لـهيلاري كلينتون فإن هناك 4 مسائل محرجة لها؛ أولها "النزاهة ":
يعتبر 60% من الناخبين المرشحة الديمقراطية غير نزيهة، وفي حين أفاضت كلينتون في الحديث عن عملها التطوعي في سني الشباب لإثبات صدق ترشيحها؛ فهي تجد نفسها في موقع الدفاع عن النفس في عدد من القضايا أبرزها قضية استخدامها بريدًا إلكترونيًّا خاصًّا في مراسلاتها المهنية حين كانت على رأس الدبلوماسية، وهو تصرّف يرى فيه كثير من الأمريكيين دلالة على رغبة آل كلينتون في تجاوز القواعد.
- "بؤساء".. هي الكلمة التي استخدمتها كلينتون خلال عشاء لجمع التبرعات من أجل وصف نصف ناخبي منافسها الجمهوري، ومع أنها سرعان ما أعربت عن أسفها لاستخدامها كلمة "نصف" الناخبين، فإن الجمهوريين لا ينفكون يرددون هذا النعت لكي يؤلبوا عليها الناخبين البيض من أبناء الطبقات الشعبية.
أما مؤسسة كلينتون.. فرغم أن علامات استفهام عديدة طُرحت حول ما إذا كان ثمة تضارب في المصالح بين هذه المؤسسة التابعة لزوجها والشأن العام؟ ولا سيما حين تولت كلينتون حقيبة الخارجية وتزامن ذلك مع تلقي المؤسسة الخيرية تبرعات ضخمة من الخارج، فإن هذه الشكوك لم تصل يومًا إلى حد فتح تحقيق قضائي، ولكن مع هذا فإن كلينتون متهمة بأنها منحت المتبرعين للمؤسسة امتيازات تفضيلية في وزارة الخارجية.
- التجارة.. دافعت كلينتون حين كانت وزيرة للخارجية -كثيرًا- عن المعاهدة الجديدة عبر الأطلسي التي وقعها الرئيس باراك أوباما، لكن المرشحة الديمقراطية أعلنت، العام الماضي، معارضتها للاتفاقية في استدارة مفاجئة لم تنجح في تطمين فئة من الناخبين تقلقهم العولمة.
- العراق وليبيا.. حين كانت كلينتون سيناتورة في مجلس الشيوخ صوتت في 2002 لصالح غزو العراق، ولاحقًا حين أصبحت وزيرة للخارجية سعت بكل ما أوتيت من قوة من أجل التدخل عسكريًّا في ليبيا في 2011.
أما لاحقًا، اعتذرت المرشحة الديمقراطية عن تصويتها بشأن العراق، ولكن منافسها الجمهوري يحمّلها مسؤولية الفوضى العارمة في ليبيا.
- دونالد ترامب:
وفيما يخص المرشح الجمهوري دونالد ترامب؛ فإن هناك العديد من الاتهامات والتصريحات المثيرة للجدل حوله، وأولها الاقتصاد والتجارة:
يعد ترامب بإنهاء هجرة الشركات الأمريكية إلى الخارج، وبإعادة الوظائف الصناعية إلى البلاد، وذلك من طريق إعادة التفاوض على المعاهدات التجارية ولا سيما مع المكسيك.
ولكن معارضيه يأخذون عليه عدم الإفصاح عن تفاصيل مقترحاته الاقتصادية، ويخشون أن تؤدي في حال اتباعها إلى إشعال حرب اقتصادية.
- التصريح الضريبي.. يرفض الملياردير نشر تصريحه الضريبي مخالفًا بذلك تقليدًا التزمه كل المرشحين للرئاسة في التاريخ الحديث. ويبرر ترامب رفضه بالرقابة الضريبية شبه الدائمة التي يخضع لها.
- مؤسسة ترامب.. تكاد لا تقارن بمؤسسة كلينتون الضخمة، لا من حيث الحجم ولا من حيث الإنجازات، ولكن ترامب استخدم مؤسسته لغايات شخصية وسياسية بحسب ما كشفت وثائق نشرتها أخيرًا صحيفة واشنطن بوست، إضافة إلى وجود شبهات بحصول "تجاوزات" في عمل هذه المؤسسة الخيرية؛ ما دفع القضاء في نيويورك إلى فتح تحقيق.
- الإجهاض.. في عام 1999 قال ترامب إنه يكره مبدأ الإجهاض، ولكنه يؤيد الحق في الإجهاض.
وخلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري قال ترامب إنه يعارض بشدة الإجهاض، لا بل إنه يدعم إنزال "شكل من أشكال العقاب" بالنساء اللواتي يجهضن بطريقة غير قانونية، غير أنه عاد وتراجع عن تصريحه هذا بقوله إن العقوبة يجب أن تطول الأطباء الذين يجرون عمليات الإجهاض وليس النساء.
- تنظيم داعش.. هذا الصيف اتهم ترامب كلًّا من الرئيس باراك أوباما وهيلاري كلينتون بأنهما مشاركان في تأسيس هذا التنظيم الإرهابي.
ورغم أنه لا ينفك يردد أنه كان من المعارضين لغزو العراق في 2003، إلا أنه يقول عكس ذلك في التصريح العلني الوحيد الذي أدلى به بهذا الشأن في عام 2002.
aXA6IDMuMTQ1LjEwNS4xNDkg جزيرة ام اند امز