هل تدعو إندونيسيا بوتين لـ"قمة العشرين"؟

تعتزم إندونيسيا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين، دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجميع القادة الآخرين للحضور

وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء أن المسؤول بوزارة الخارجية الإندونيسية، تريانسياه دجاني، قال، ردا على سؤال حول خطط بوتين لحضور الاجتماع المقرر في بالي نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل، إن بلاده "سوف تظل محايدة" وسوف تدعو جميع الأعضاء وفقا للإجراءات المعمول بها.

وأضاف دجاني: "موقفنا واضح تماما.. نبني دبلوماسيتنا دائما على أساس المبادئ".

وجاءت التصريحات بعد ساعات فقط من إشارة رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إلى أنه قد يقاطع القمة إذا حضر الرئيس الروسي، معتبرا أن "فكرة الجلوس حول الطاولة" مع بوتين بالنسبة له "خطوة مستبعدة للغاية".

• الغرب يترصده في الشرق.. هل يفعلها بوتين ويحضر قمة العشرين؟

وكانت ألمانيا قد دعت في وقت سابق إلى إجراء مناقشة حول هذه المسألة، حيث تسعى أوروبا والولايات المتحدة لعزل بوتين على المسرح العالمي ردا على العملية العسكرية في أوكرانيا.

وقال موريسون، في مؤتمر صحفي، الخميس في ملبورن، في إشارة إلى قمة مجموعة العشرين: "كنا نثير مخاوف بشأن هذا ... لقد غزت روسيا أوكرانيا. أعني أن هذا عمل عنيف وعدواني يقوض سيادة القانون الدولي".

ومجموعة العشرين إلى جانب مجموعة السبع الأصغر- التي تضم فقط الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان وبريطانيا- منتدى دولي رئيسي لتنسيق كل شيء من إجراءات تغير المناخ إلى الديون العابرة للحدود.

وتواجه روسيا سيلا من العقوبات الدولية بقيادة الدول الغربية بهدف عزلها عن الاقتصاد العالمي، بما يشمل على وجه الخصوص استبعادها من نظام "سويفت" المصرفي العالمي، وتقييد تعاملات بنكها المركزي.

ووفق مصدر كبير في مجموعة السبع "فقد جرت مناقشات بخصوص ما إذا كان من المناسب أن تكون روسيا جزءا من مجموعة العشرين.. إذا ظلت روسيا عضوا، فستصبح منظمة أقل فائدة".

وردا على سؤال عما إذا كان الرئيس الأمريكي جو بايدن سيتحرك لإخراج روسيا من مجموعة العشرين عندما يجتمع مع حلفاء بلاده في بروكسل هذا الأسبوع، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان للصحفيين في البيت الأبيض يوم الثلاثاء: "نعتقد بأنه لا يمكن أن تسير الأمور كعادتها بالنسبة لروسيا.. في المؤسسات الدولية وفي المجتمع الدولي".

ومع ذلك، لفت إلى أن الولايات المتحدة تخطط للتشاور مع حلفائها قبل إصدار أية تصريحات أخرى.