اجتماع جديد لإنقاذ "هدنة سوريا".. و"حرب كلامية" روسية أمريكية
دبلوماسيون قالوا إن المجموعة الدولية لدعم سوريا ستجتمع، الخميس، على هامش التجمع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة
تعقد "المجموعة الدولية لدعم سوريا" التي تضم 23 دولة ومنظمة دولية اجتماعًا جديدًا في نيويورك، اليوم الخميس، برئاسة الولايات المتحدة وروسيا في محاولة لانقاذ العملية الدبلوماسية الرامية "هدنة سوريا" لوقف الحرب في هذا البلد، كما أفاد دبلوماسي أمريكي الأربعاء.
وقال المصدر إن هذه المجموعة ستلتئم الخميس، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في اجتماع ثانٍ بعدما فشل اجتماع أول عقدته في نيويورك، الثلاثاء، في تذليل الخلافات الحادة بين موسكو وواشنطن بشأن سوريا.
ومن المقرر عقد الاجتماع الساعة الثانية مساء (18:00 بتوقيت جرينتش).
على صعيد متصل استمرت الحرب الكلامية الحادة بين واشنطن وموسكو بسبب الهجوم على الشاحنات ومخزن للمساعدات، الإثنين، حيث قتل فيه نحو 20 مدنيًّا.
وجددت وزارة الدفاع الأمريكية نفيها بقفص طيران التحالف الدولي في سوريا شاحنات الإغاثة الإنسانية التابعة للأم المتحدة، مساء الإثنين، وذلك بخلاف ما أعلنه الجيش الروسي.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، الأربعاء، إنه لم تكن هناك أي طائرة تابعة لقوات التحالف الدولي تحلق في الأجواء على مقربة من مكان تعرض قافلة إنسانية للقصف في سوريا.
وقال المتحدث باسم البنتاجون الكابتن جيف ديفيس "نستطيع أن نؤكد أن أيًّا من طائراتنا -مع أو بدون طيار، لأمريكية أو تابعة لقوات التحالف- لم تكن على مقربة من حلب عندما تعرضت القافلة الإنسانية لقصف".
وكان الجيش الروسي قد نفى مجددًا أيضًا، الأربعاء، أن يكون قصف قافلة إنسانية قرب حلب في سوريا، مؤكدًا أن طائرة من دون طيار من نوع بريدايتور تابعة لقوات التحالف كانت تحلق في أجواء هذا القطاع عند وقوع القصف.
وقال الجنرال إيجور كوناشينكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إنه "مساء التاسع عشر من سبتمبر/أيلول كانت هناك طائرة هجومية من دون طيار تابعة لقوات التحالف الدولي تحلق في الأجواء فوق هذه المنطقة على ارتفاع 3600 متر وتسير بسرعة 200 كليومتر في الساعة".
وأضاف: "الأكثر من ذلك فإن الطائرة من دون طيار دخلت إلى المنطقة فوق بلدة أورم الكبرى حيث كانت القافلة تقف، قبل عدة دقائق من اندلاع النار فيها، وغادرت بعد 30 دقيقة".
ولم يتهم الجيش الروسي مباشرة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بشن هجوم بطائرة بدون طيار على القافلة، إلا أنه قال إن الطائرة كانت قادرة على "شن ضربات عالية الدقة".
وكان مسؤول أمريكي قد قال إن واشنطن تعتقد أن طائرات روسية شنت الضربة وإن طائرتي سو-24 كانتا في المنطقة وقت الهجوم.
ونفى كوناشينكوف مرة أخرى أن تكون طائرات روسية قد شنت أية ضربات جوية على القافلة، وقال إن الطائرات "لم تكن في المنطقة".
كما نفت الحكومة السورية شن تلك الغارة.
وقال المتحدث باسم الجيش الروسي إن واشنطن وحلفاءها في التحالف يطلقون هذه المزاعم ضد موسكو لتحويل الانتباه عن ضربة التحالف التي أدت إلى مقتل أكثر من 60 جنديًّا سوريًّا مؤخرًا.