محللان: أردوغان يسعى لإشعال الحرب الأهلية في ليبيا
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعى إلى إثارة الفتن للتعتيم على سرقته أموال الشعب الليبي المجمدة في البنوك التركية
يواصل الرئيس التركي رجب طيب أروغان دعمه لمليشيات حكومة الوفاق المنتهية ولايتها ضد الجيش الوطني الليبي الذي يهدف إلى تحرير البلاد من قبضة الإرهابيين، كما يسعى إلى إشعال فتيل الحرب الأهلية في هذا البلد.
ويهدف أردوغان إلى زعزعة الاستقرار الليبي بهدف التعتيم على سرقته الأموال الليبية المجمدة، لذا يستهدف المشروع التركي إلى زرع الفتنة بينهم، بحسب خبراء.
وقال المحلل السياسي المختص بالشأن الليبي محمد أبوالنيران، إن محاولات الرئيس التركي الأخيرة ليس الهدف منها استعادة السيطرة، حيث يعلم أن مرحلة سيطرته على مفاصل المؤسسات في طرابلس توشك على نهايتها.
وأضاف لـ"العين الإخبارية" أن أردوغان سيحاسب على تلاعبه بالأموال المجمدة الليبية، لذا فهو يسعى بكل الوسائل لإيقاع الليبيين في فخ الحرب الأهلية وإشعال الفتنة بالبلاد.
وأوضح أن "الخطب الجوفاء لأردوغان والشعارات الرنانة، تهدف لشق صف الليبيين، وأن هذا الأمر ليس بالجديد عليه، فقد حاول سابقًا شق الصف السوري الكردي في عين العرب (كوباني) قبل أن تفشل مساعيه".
وأكد "أبو النيران" أن "التاريخ أثبت للجميع أن المستعمر يعود دائما يجر وراءه أذيال الخيبة إذا وجد جيشًا وشعبًا مصممين على سيادتهما وحريتهما".
من جانبه، اتفق معه المحلل السياسي الدكتور حسن محمد حسن، قائلاً: "الأحداث علمتنا أن أخطر الحروب التي تكون بسبب العرق أو الدين، لا تنتهي إلا بفناء أحد الأطراف".
واعتبر في حديثه لـ" العين الإخبارية" أن "هذا مبتغى أعداء ليبيا اليوم، حيث إن الليببين تربطهم علاقات نسب وجوار ومصير مشترك، لذا يستهدف المشروع التركي زرع الفتنة بينهم".
وفيما يتعلق بدول جوار ليبيا، جددت مصر موقفها الرافض للتدخل التركي في الشأن الليبي، بعدما وافق البرلمان على مذكرة للرئيس رجب طيب أردوغان، تجيز إرسال قوات عسكرية تركية لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
وقالت وزارة الخارجية السودانية إنها تدعم استقرار ليبيا وترفض أي تدخل خارجي، مشيرة إلى التزام الخرطوم بكل القرارات الصادرة بشأن هذه القضية عن جامعة الدول العربية والأمم المتحدة.
وفي وقت سابق الأربعاء، أدان وزراء خارجية دول مصر وإيطاليا وفرنسا واليونان وقبرص عقب اجتماع تشاوري بالقاهرة، مذكرة التفاهم بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفايز السراج، مؤكدين أنها مخالفة واضحة لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وبحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسـي مع ممثلي فرنسا والصين والأردن، الأوضاع في ليبيا وضرورة وضع حد للتدخلات الدولية غير المشروعة فيها، إضافة إلى التطورات بمنطقة الخليج.
وأكد السيسي، خلال اللقاءات، أهمية التوافق حول استمرار التنسيق المتبادل وتضافر الجهود المشتركة لتهدئة الأوضاع بالمنطقة حفاظاً على أمن وسلامة الخليج، فضلاً عن تأكيد مبدأ التسوية السياسية الشاملة للنزاعات والقضايا في المنطقة بما فيها القضية الليبية.
aXA6IDE4LjExOC4xOS4xMjMg
جزيرة ام اند امز