ميركل.. "المرأة الأقوى" من الطهي إلى ولاية رابعة لألمانيا
رحلة طويلة لميركل منذ الصغر والجامعة والمناصب الوزارية منحتها لقب "المرأة الأقوى في العالم" وفرصة لولاية رابعة للبلاد.
"أنجيلا ميركل" سياسية ألمانية وأول امرأة تتقلد منصب "مستشار ألمانيا"، وتوجتها مجلة "فوربس" الأمريكية لقب "المرأة الأكثر نفوذاً في العالم" للمرة السادسة على التوالي.
ولدت "أنجيلا دوروتيا كاسنر" في مدينة هامبورج في ألمانيا الغربية في 17 يوليو/ تموز 1954، وهي ابنة قسّ ومدرس نقل أسرته إلى الشرق لمتابعة دراساته اللاهوتية، لتترعرع ميركل في منطقة ريفية شمال برلين فيما كانت تُعرف بالجمهورية الديمقراطية الألمانية.
درست الفيزياء في جامعة لايبزيج، وحصلت على شهادة الدكتوراه في 1978، ثم عملت كيميائية لفترة قبل أن تدخل السياسة في أعقاب سقوط حائط برلين في 1989.
انضمت ميركل للاتحاد الديمقراطي المسيحي بعد سقوط حائط برلين، وبعد ذلك بقليل أصبحت في عهد المستشار هلموت كول الوزيرة الاتحادية للمرأة والشباب منذ 1991 حتى 1994، ثم تقلدت منصب الوزيرة الاتحادية للبيئة وحماية الطبيعة والسلامة النووية منذ 1994 حتى 2000.
بعد هزيمة كول في الانتخابات العامة 1998، أصبحت الأمين العام للاتحاد الديمقراطي المسيحي، وفي عام 2000 اختيرت لزعامة الحزب، ولكنها خسرت ترشح الحزب لها لمنصب المستشار لصالح إدموند شتويبر في 2002.
في انتخابات 2005، هزمت ميركل المستشار جيرهارد شرودر بفارق ضئيل، وبعد موافقة الحزب على اتفاق لتشكيل ائتلاف مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي، تم الإعلان عن تقلدها منصب مستشارة ألمانيا لتصبح أول امرأة تتقلد هذا المنصب.
تصدرت ميركل العناوين الرئيسية في أكتوبر 2013، عندما اتهمت وكالة الأمن القومي الأمريكية بالتنصت على هاتفها الخلوي، ففي قمة للقادة الأوروبيين وبخت ميركل الولايات المتحدة لهذا الخرق للخصوصية، قائلة إن "التجسس بين الأصدقاء غير مقبول على الإطلاق".
يعتبر موقف ميركل من "اللاجئين" أحد أكثر مواقفها شهرة، حيث رحبت باللاجئين في بلادها، واتهمت الحكومة السورية بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" لا يمكن التغاضي عنها، مناشدة روسيا إنهاء ما وصفته بالعنف "الوحشي" في حلب في سوريا.
كما أعربت عن استيائها من رفض بعض دول الاتحاد الأوروبي استقبال لاجئين لأنهم مسلمون، وصرحت في مقابلة مع التلفزيون الألماني العام إنه "من غير المقبول أبداً أن يقول بعض البلدان بشكل عام، لا نريد مسلمين في بلداننا".
وكشفت ميركل أن فكرة امتلاك مطعم كانت تداعبها خلال فترة دراستها الجامعية، قائلة "كنا كطلبة ننظم حفلات رقص في نادي الطلبة، وكنت أعمل هناك، وتخيلت أن من الممكن لي أيضًا أن أدير مطعماً جميلاً"، موضحة أنها تحب الطهي وإعداد المخبوزات في أوقات فراغها القليلة.
ميركل التي احتفظت بمنصبها منذ 2005 أعلنت نيتها الترشح لولاية رابعة، مصرحة بأن قرار الترشح "لم يكن قراراً سهلاً بعد 11 عاماً في المنصب"، متوقعة أن تكون أصعب حملة انتخابية تخوضها، متعهدة في اجتماع لحزبها بـ "الكفاح من أجل قيمنا وأسلوب حياتنا".
aXA6IDMuMTM2LjE5LjIwMyA= جزيرة ام اند امز