"ماليفيسنت 2".. أنجلينا جولي تفشل في إثارة رعب الجمهور
الممثلة المخضرمة ميشيل فايفر تضيف للحبكة الدرامية للفيلم، إذ تلعب دور الملكة والدة زوج الأميرة أوروا المستقبلي، التي تختلف مع ماليفيسنت
بعد طرح فيلم Maleficent: Mistress of Evil "ماليفيسنت: سيدة الشر" ، يقدم الناقد السينمائي دونالد كلارك، مراجعة نقدية على موقع "أيريش تايمز" الأمريكي يستعرض فيها مساوئ الفيلم ونقاط قوته.
من البداية جاء عنوان فيلم Maleficent: Mistress of Evil "ماليفيسنت: سيدة الشر" مخادعًا، إذ لا يمكننا أن نصف أنجلينا جولي في هذا الفيلم بالشريرة، فهي ليست سيئة، بالعكس هي لطيفة معظم أحداث الفيلم، ربما لو أردنا تحري الدقة لوصفنا شخصيتها بأنها يُساء فهمها طيلة الوقت.
ومع نهاية الفيلم تأكدت الفكرة، إذ أنهت ماليفيسنت (أنجلينا جولي) خلافها مع الأميرة أوروا (إيل فانينج)، وعاشا معا في تناغم وسلام تامين، وكأن الفيلم بأكمله نسخة مكررة من الجزء الأول.
ما حدث كان أمرا متوقعا خاصةً أن ديزني لم تكن تنتوي تقديم جزء ثانٍ من فيلم "ماليفيسنت"، إذ مر الجزء الأول بتعقيدات كثيرة وتأجل تصويره أكثر من مرة، ثم طرحته ديزني في النهاية بتوقعات متواضعة، لتفاجأ بنجاحه التجاري، وتحقيقه إيرادات ضخمة بلغت قيمتها 760 مليون دولار.
الحقيقة، أنه بخلاف عنوان الفيلم، لم يتكبد صناع الفيلم أي عناء لإعادة "ماليفسنت" إلى جانب الشر في الجزء الثاني، خاصةً أن هناك شخص آخر يقوم بالمهمة وهي الممثلة المخضرمة ميشيل فايفر، التي عرفناها بدور المرأة القطة في التسعينيات، والتي جاءت هنا لتضيف ثقلًا لأحداث الفيلم، إذ تلعب دور الملكة أنجريد، والدة زوج الأميرة أوروا المستقبلي، التي تتورط في خلاف مع "ماليفيسنت" عرابة الأميرة، وينشأ صراع بين الاثنتين.
يتطور الصراع بين السيدتين، لينجم عنه نفي "ماليفيسنت" إلى مملكة نائية، تتحالف فيها مع حاكمها (شيواتال إيجيوفور)، على أمل أن تبدأ مع الفصائل المختلفة حياة جديدة في هذه المملكة بدون تدخل البشر وسوء فهمهم المعتاد.
ورغم أن هناك دروسا مستفادة واضحة من الفيلم، أهمها ضرورة تقبل الاختلاف، وتحمل معتقدات الآخرين وقناعاتهم على أمل تحقيق التناغم في المجتمع، إلا أن هذه القيم مغلفة بصراع خيالي في مملكة وهمية فشل في أن يثير الاهتمام أو الإعجاب بدرجة كافية.