"آنا ماي وونج" أول امرأة من أصول آسيوية تتصدر عملة أمريكية

أصبحت الفنانة الشهيرة "آنا ماي وونج" أول أمريكية من أصول آسيوية توضع صورتها على إحدى العملات المعدنية في الولايات المتحدة.

وقالت دار سك العملة التابعة لوزارة الخزانة الأمريكية في بيان "إن عملة من فئة الربع دولار عليها صورة وونج بغرتها الشهيرة وأظافرها الطويلة سيبدأ تداولها (الثلاثاء) القادم في إطار برنامج يطلق عليه اسم (أرباع النساء الأمريكيات)".

• هارييت توبمان.. قصة أول أمريكية سوداء تُطبع صورتها على الدولار

وشاركت وونج في أكثر من 60 فيلماً منها أحد أولى الأفلام التي كانت بالألوان، كما أصبحت أول أمريكية آسيوية تظهر في مسلسل تلفزيوني أمريكي عندما لعبت دور البطولة في "ذا جاليري أوف مدام ليو تسونغ" (معرض مدام ليو تسونج) عام 1951.

وعانت وونج من التمييز ضد الآسيويين والعنصرية في هوليوود، حيث كانت تُعطى نوعية الأدوار نفسها وتتقاضى أجراً أقل ولم تسند إليها أدوار البطولة مما أجبرها على التوجه إلى أوروبا، حيث شاركت في العديد من الأفلام والمسرحيات.

وقالت مديرة دار سك العملة فينتريس غيبسون: "تكرم العملة الخامسة في برنامج (أرباع النساء الأميركيات) وونج الشجاعة التي دافعت عن زيادة تمثيل الأمريكيين الآسيويين وإسناد المزيد من الأدوار متعددة الأبعاد لهم».

بدورها اعتبرت إميلي دامسترا المصممة في دار سك العملة، والتي ساعدت في تصميم العملة الجديدة أنه "إلى جانب العمل الجاد والتصميم والمهارة التي أظهرتها وونج في مهنة التمثيل، أعتقد أن وجهها وتعبيراتها هي التي جذبت جمهور السينما، لذلك قمت بإبراز هذه العناصر".

ولدت وونج عام 1905 في لوس أنجلوس، وكان أول ظهور لها في دور ثانوي بفيلم "ذا رد لانترن" (المصباح الأحمر) عام 1919 عندما كان عمرها 14 عاماً، فيما لعبت أول بطولة عام 1922 في فيلم "ذا تول أوف ذا سي" (حصيلة البحر). وقد توفيت في عام 1961.

وبالإضافة إلى وونج، فقد أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في يناير/ كانون الثاني 2021، عن عزمها وضع صورة الناشطة الأمريكية المناهضة للعبودية، هارييت توبمان، على ورقة الـ20 دولارا.

وكشفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، حينها، أن وزارة الخزانة الأمريكية تتخذ خطوات بالفعل لوضع هارييت توبمان على ورقة الـ20 دولارا، كما كان مخططا في ظل إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما.

وهارييت توبمان كانت ناشطة سياسية أمريكية في مجال إلغاء العبودية وعقوبة الإعدام، حيث هربت في سن مبكرة من العبودية. وتعرف هارييت بترؤسها عمليات خطيرة لتحرير العبيد وإنقاذهم من ملاكهم باستخدام شبكة من النشطاء والبيوت الآمنة وسكك حديدية سرية.