المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب: تونس لم تحقق أي إصلاح منذ 2011
أكدت المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب أن تونس وبعد 10 سنوات على اندلاع ثورة 2011 ، لم تقم بأي إصلاح هيكلي عميق لضمان سيادة
القانون وحماية كرامة المواطنين.
وسقط نظام زين العابدين بن علي في تونس في 14 يناير 2011، بعد 23 سنة من الحكم لتدخل البلاد في سنوات من حكم الإخوان إلى أن تخلصت منهم البلاد بعد قرارات 25 يوليو الماضي بتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب.
وأبرزت المنظمة الدولية، في بيان أصدرته بمناسبة إحياء الذكرى الثالثة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أن العقد الماضي شهد نقصاً في الإرادة السياسية للإصلاح ، نتج بشكل خاص عن شلل السلطات التشريعية والتنفيذية التي ابتليت بها الخلافات السياسية.
وأضافت أن هذا السياق جعل الفساد يتفشى، كما أطلق العنان لاستجابة أمنية تتعارض بشكل منهجي مع المطالب الاجتماعية المشروعة للتونسيين، وذلك بالتزامن مع استمرار تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي.
كما اعتبرت أن "تونس تحتفل هذا العام بالذكرى الثالثة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان (10 ديسمبر) في مناخ يتسم بعدم الاستقرار السياسي والمؤسسي والاجتماعي".
وأبرزت أن تونس تتعرض لتهديد وشيك بالعودة إلى الممارسات القمعية الواسعة التي ابتليت بها منذ عقود، في ظل غياب العقوبات وإصلاح قطاع الأمن، الضمانات الحقيقية الوحيدة لعدم تكرار الانتهاكات".
وتنظم المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب وشركائها من مكونات المجتمع المدني في تونس بمشاركة برنامج المساعدة المباشرة "سند"، سلسلة من التظاهرات التي ستقام في الفترة من 9 إلى 14 ديسمبر /كانون الأول في جميع أنحاء البلاد، وذلك في إطار حملة تهدف إلى محاربة العنف المؤسسي والإفلات من العقاب.
aXA6IDE4LjIyNS41NS40MiA=
جزيرة ام اند امز