طفل فلسطيني يسير حافيا من جنوب غزة إلى شمالها.. رحلة الوجع والأمل

في لقطة تختصر وجع غزة وصمودها، وثّق مقطع مصوّر مشهدًا مؤثرًا لطفل فلسطيني لم يتجاوز الخامسة من عمره، يسير حافي القدمين من جنوب القطاع إلى شماله، عائدًا إلى منزله بعد عامين من النزوح.
ظهر الطفل في الفيديو وهو يحمل بطانية صغيرة يضمّها إلى صدره كما لو كانت كنزه الوحيد، فيما تمتد خلفه طرق يغمرها الغبار والدمار.
خطواته الصغيرة بدت متعبة لكنها ماضية بإصرار نحو بيت ربما لم يبقَ منه سوى الأطلال، وكأنها رحلة رمزية نحو الأمل بعد كل ما خلفته الحرب.
هذا المشهد الإنساني العميق يلخص حكاية آلاف الغزيين الذين عادوا إلى مناطقهم المدمّرة، بحثًا عن ذكرياتهم بين الركام.
كثيرون منهم، مثل هذا الطفل، يعودون بخطوات مثقلة بالحزن لكن مدفوعة بإرادة الحياة، في مشهد يتجاوز الألم ليجسد معنى الصمود الحقيقي.
الفيديو انتشر بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وحصد تفاعلات واسعة من ناشطين وصفوه بأنه «أبلغ من كل الكلمات»، ورمز لطفولة سُلبت منها براءتها لكنها ما زالت تتمسك بالعودة، مؤكدين أن الطفل لم يكن يسير وحده، بل كانت تسنده ذاكرة مدينة بأكملها تحلم بالنجاة والبدء من جديد.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjE3IA== جزيرة ام اند امز«عودة شاقة للديار»… طفل فلسطيني بعمر الـ 5 سنوات يسير وحيدًا من جنوب #غزة إلى شمالها حافيًا، حاملًا بطانيته #عينك_على_العالم #فلسطين pic.twitter.com/H5Xn4mGfRx
— العين الإخبارية (@AlAinNews) October 12, 2025