بيانات العملاء حائرة بين ضغوط واشنطن ورفض أبل
الشركة الأمريكية تلقت 3619 طلب حساب من الحكومة الأمريكية في النصف الأول من عام 2019
أصدرت شركة أبل تقريرها نصف السنوي الجديد للشفافية الذي تضمن تفاصيل حول عدد ونوع طلبات الحكومة الأمريكية والجهات الخاصة للحصول على معلومات العملاء التي تلقتها الشركة.
وقالت الشركة الأمريكية: "إنها تلقت 3619 طلب حساب من الحكومة الأمريكية في النصف الأول من عام 2019، ما يشكل قفزة بنسبة 36% بالمقارنة مع الـ6 أشهر السابقة"، وفقا لما نشرته البوابة العربية للأخبار التقنية.
ووفقا للشركة، فإن طلبات الحساب التي يتم إرسالها عندما يشتبه مسؤولو تطبيق القانون في نشاط غير قانوني عادةً ما تبحث عن تفاصيل حسابات العملاء على iTunes أو iCloud، مثل الاسم والعنوان، وأحيانا محتوى iCloud، مثل الصور المخزنة والبريد الإلكتروني والنسخ الاحتياطي لجهاز iOS وجهات الاتصال أو التقويمات.
وزودت أبل الحكومة ببعض المعلومات على الأقل عن الحساب المعني بنسبة 90% من هذه الطلبات، ما شكل ارتفاعا عن نسبة 88% خلال الفترة السابقة.
كما أن الطلبات تشمل أكثر من 15301 حساب عميل، وهو رقم قياسي آخر.
ويأتي هذا التقرير في خضم مواجهة بين أبل وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الخصوصية والسلامة العامة التي عادت إلى الظهور هذا الأسبوع بعد أن رفضت الشركة مساعدة مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI على فك تشفير هواتف آيفون عائدة ملكيتها إلى أحد مطلقي النار في حادث جماعي.
واتهم ويليام بار William Barr، المدعي العام الأمريكي، شركة أبل وشركات التكنولوجيا الأخرى بعدم القيام بما يكفي للمساعدة في إنفاذ القانون في التحقيقات، وعبر بار على وجه التحديد عن إحباطه من عدم رغبة أبل في إنشاء باب خلفي يسمح للمسؤولين بالوصول إلى المعلومات المشفرة المخزنة على أجهزة العملاء.
ومع ذلك، يشير تقرير شفافية أبل إلى أنها كانت تستجيب بشكل عام إلى حد كبير لطلبات الحكومة من أجل الحصول على المعلومات، ويقال إن بعض مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي اتخذوا جانب شركة أبل في الحالة الأخيرة، قائلين إن الشركة قد قدمت مساعدة كبيرة.
ودافعت الشركة عن استخدامها للتشفير قائلة في بيان: "تتمتع سلطات تطبيق القانون بالوصول إلى المزيد من البيانات أكثر من أي وقت مضى في التاريخ، لذلك لا يتعين على الأمريكيين الاختيار بين إضعاف التشفير وحل التحقيقات، ونشعر بقوة أن التشفير أمر حيوي لحماية بلدنا وبيانات المستخدمين لدينا".
وجدد الجدل الدائر بين أبل والحكومة المخاوف بين دعاة الخصوصية من أن إنشاء أبواب خلفية من شأنه أن يقوض السلامة العامة، بينما يجادل خبراء الأمن بأن الحكومة لديها بالفعل القدرة على الوصول إلى الأجهزة المشفرة دون مساعدة أبل.
aXA6IDE4LjExOC4yNTUuNTEg جزيرة ام اند امز