قبل صدمة الرسوم.. أبل تحطم توقعات وول ستريت مع ارتفاع مبيعات آيفون

أعلنت شركة أبل يوم الخميس مبيعات وأرباحا فاقت التوقعات كثيرا ما يدل على أن جهودها لإعادة توجيه سلسلة التوريد العالمية، بعيدا عن حرب ترامب التجارة، نجحت حتى الآن.
وقالت أبل إنها حققت إيرادات بلغت 94.04 مليار دولار في الربع الثالث من السنة المالية المنتهية في 28 يونيو/حزيران، بزيادة 10% تقريبا عن العام السابق متجاوزة توقعات المحللين البالغة 89.54 مليار دولار وفقا لبيانات مجموعة بورصات لندن.
وتجاوزت أيضا أرباحها للسهم الواحد التي بلغت 1.57 دولار للسهم الواحد التوقعات البالغة 1.43 دولار.
وارتفع سهم أبل بنحو 2% في تعاملات ما بعد الإغلاق.
وارتفعت مبيعات هواتف آيفون، المنتج الأكثر مبيعا للشركة، 13.5% إلى 44.58 مليار دولار متجاوزة توقعات المحللين التي بلغت 40.22 مليار دولار.
كانت أبل تصنع هواتف آيفون في الهند ومنتجات مثل أجهزة ماك وأبل ووتش في فيتنام، ثم تصدرها إلى الولايات المتحدة. لكنها غيرت هذه الاستراتيجية لتتجنب رسوما جمركية مرتفعة على الواردات الأمريكية.
إعادة النظر في سلاسل التوريد
وبحسب بيزنس إنسايدر، تعيد شركة أبل النظر في سلسلة توريدها لمواجهة التكاليف المرتبطة بالرسوم الجمركية.
وأصبح طلب الرئيس دونالد ترامب بتصنيع أجهزة أيفون أمريكية الصنع مصدر قلق لشركة أبل.
ولتجنب تكاليف الرسوم الجمركية الباهظة الناتجة عن التصنيع في الصين، تعمل شركة التكنولوجيا العملاقة على زيادة إنتاجها في الهند لتصنيع المزيد من أجهزة آيفون الأمريكية خارج المنطقة التي كانت تعتمد عليها بشكل كبير في السابق.
ووفقًا لتقديرات شركة الأبحاث كاناليس في تحليل نُشر يوم الإثنين، شكلت الهواتف الذكية المُجمّعة في الهند 44% من واردات الولايات المتحدة في الربع الثاني، بزيادة عن نسبة 13% التي كانت سائدة خلال الفترة نفسها من عام 2024.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك خلال مكالمة الأرباح في الأول من مايو/أيار "بالنسبة لربع يونيو/حزيران، نتوقع أن تكون الهند هي بلد المنشأ لغالبية أجهزة آيفون المباعة في الولايات المتحدة".
وتبحث شركة تصنيع أجهزة آيفون أيضًا عن خيارات أمريكية لسلسلة توريدها.
ففي 15 يوليو/تموز، أعلنت عن استثمار بقيمة 500 مليون دولار في شركة إم بي ماتيريالز، وهي شركة أمريكية تُنتج مغناطيسات الأرض النادرة.
وكانت الصفقة جزءًا من مبادرة شركة أبل لإنفاق 500 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع المقبلة.