قلق عربي ودولي إزاء الأوضاع في المسجد الأقصى.. تحذيرات من التصعيد
أعربت دول ومؤسسات عربية ودولية عن قلقها إزاء التطورات في المسجد الأقصى، داعية الجانبين إلى ضبط النفس ومنع تكرار الاعتداءات.
وشهد المسجد الأقصى، فجر الجمعة، عمليات اقتحام من قبل القوات الإسرائيلية في القدس الشرقية، ما تسبب في اشتباكات مع المصلين.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني: "تعاملت طواقمنا مع 158 إصابة في المواجهات التي دارت داخل باحات المسجد الأقصى المبارك".
بدوره، قال نادي الأسير الفلسطيني إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت أكثر من 400 فلسطيني من المسجد الأقصى اليوم الجمعة.
الأمم المتحدة
وتعقيبا على هذه التطورات، قال تور وينيسلاند، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، في بيان تلقته "العين الإخبارية": "إنني أشعر بقلق عميق إزاء تدهور الوضع الأمني في القدس خلال هذه الأيام المقدسة".
وأضاف: "الاستفزازات في الحرم الشريف يجب أن تتوقف الآن. إنني أدعو القادة السياسيين والدينيين والمجتمعيين من جميع الأطراف إلى المساعدة في تهدئة الوضع وتجنب نشر الخطاب التحريضي والتحدث ضد أولئك الذين يسعون إلى تصعيد الموقف".
وحذر من "السماح لمزيد من التوترات بالمزيد من المخاطرة بتصعيد آخر".
وقال وينسلاند إن "الأمم المتحدة على اتصال وثيق مع الشركاء الإقليميين الرئيسيين والأطراف لتهدئة الوضع".
وأضاف: "إنني أحث السلطات من كلا الجانبين على تهدئة الموقف على الفور ومنع أي استفزازات أخرى".
الاتحاد الأوروبي
بدوره، أعرب الاتحاد الأوروبي عن القلق إزاء التصعيد الأخير، داعيا إلى "وقف العنف على الفور".
وقال في بيان تلقته "العين الإخبارية": "يتابع الاتحاد الأوروبي بقلق بالغ التصعيد الأخير في أعمال العنف في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، والاشتباكات في المسجد الأقصى صباح الجمعة".
وأضاف: "يجب أن يتوقف العنف على الفور. يجب منع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين كأولوية. يجب احترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة احتراماً كاملاً. التعاون الأمني الفلسطيني الإسرائيلي ضروري".
وتابع: "يتحمل جميع القادة مسؤولية العمل ضد المتطرفين. يكرر الاتحاد الأوروبي دعوته لجميع الأطراف للمشاركة في جهود خفض التصعيد".
الجامعة العربية
من جانبه، حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، من إشعال الموقف في المسجد الأقصى، محملا القوات الإسرائيلية مسؤولية أي تصعيد.
ودعا أبو الغيط المجتمع الدولي إلى"تحمل مسؤوليته إزاء هذه التصرفات من قبل حكومة إسرائيل"، مشددا على أن "حق العبادة كفله القانون الدولي، وأن الاعتداءات والاعتقالات الإسرائيلية لن تمنع الفلسطينيين من ممارسة حقهم، ولن تنزع عن الأقصى هويته العربية الإسلامية".
منظمة التعاون الإسلامي
من جهتها، أدانت منظمة التعاون الإسلامي الاعتداءات على المسجد الأقصى واعتبرتها "مساساً بمشاعر الأمة الإسلامية جمعاء".
وقالت في بيان تلقته "العين الإخبارية": "أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة إقدام القوات الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وإغلاق بواباته، والاعتداء على المصلين في داخل المسجد القبلي وفي باحاته".
واعتبرت أن "هذا التصعيد الخطير اعتداء على مشاعر الأمة الإسلامية جمعاء، وانتهاك صارخ للقرارات والمواثيق الدولية".
ودعت في الوقت نفسه المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي، إلى "التحرك من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وللأماكن المقدسة، ومنع تكرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية التي منشانها أن تغذي الصراع الديني والتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة".
الولايات المتحدة
ومن جانبها، عبرت الولايات المتحدة عن قلقها الشديد حيال العنف في القدس اليوم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في بيان: "ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب الأفعال والخطابات الاستفزازية والحفاظ على الوضع التاريخي في القدس".
وبدورها، قالت وحدة الشؤون الفلسطينية الأمريكية في السفارة الأمريكية في تل أبيب، في بيان تلقته "العين الإخبارية": "نحن نراقب عن كثب الأحداث في القدس خلال فترة الأعياد المقدسة لليهود والمسلمين والمسيحيين، نحث الجميع على الامتناع عن الأعمال التي تزيد من تصعيد التوترات".
وأضافت: "نشجع جميع الأطراف على العمل سويا، لضمان الهدوء والاستمتاع الهادئ بجميع الأعياد الدينية".
السعودية
بدورها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة لإقدام قوات إسرائيل على اقتحام المسجد الأقصى وإغلاق بواباته.
واعتبرت "هذا التصعيد الممنهج اعتداءً صارخًا على حرمة المسجد الأقصى ومكانته في وجدان الأمة الإسلامية، وانتهاكًا للقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة".
ودعت "المجتمع الدولي للاضطلاع بدوره في تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الجرائم والانتهاكات على الشعب الفلسطيني الأعزل وأرضه ومقدساته، وعلى فرص إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط".
مصر
كما أدانت القاهرة، في بيان، "اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى المُبارك، وما تبع ذلك من أعمال عنف".
وأكدت على "ضرورة ضبط النفس وتوفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين والسماح لهم بأداء الشعائر الإسلامية في المسجد الأقصى الذي يُعد وقفًا إسلاميًا خالصًا للمسلمين".
وأعادت التأكيد على "رفض العنف والتحريض بكافة أشكاله، بما في ذلك الدعوات المُطالبِة باقتحام المسجد الأقصى المُبارك خلال شهر رمضان المُعظم"، محذرًا من "مغبة ذلك على الاستقرار والأمن في الأراضي الفلسطينية والمنطقة".
وزارة الخارجية الأردنية
كما أدانت الخارجية الأردنية "بأشد العبارات اقتحام الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية المسجد الأقصى".
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول، في بيان تلقته "العين الإخبارية" إن "اقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء عليه وعلى المصلين يعد انتهاكا صارخا، كما أنه تصرف مدان ومرفوض".
وحذر الناطق الرسمي باسم الوزارة الأردنية من "مغبة هذا التصعيد الخطير، وحمل السلطات الإسرائيلية مسؤولية سلامة المسجد الأقصى والمصلين"، وطالبها بـ"ضرورة التقيد بالتزاماتها وفق القانون الدولي الإنساني".
بيان رباعي
وفي بيان مشترك لكل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، أكدت الدول الأربعة أنها تشعر بـ"قلق بالغ إزاء مشاهد الاشتباكات وتصاعد العنف في القدس".
ودعت إلى "احترام الوضع الراهن التاريخي للأماكن المقدسة في القدس ونؤكد أهمية دور الأردن الخاص في هذا الصدد".
وتابعت: "ما زلنا ملتزمين بدعم كل الجهود لتهدئة الوضع ونذكر بأهمية حل الدولتين".
الجزائر
كما أدانت الجزائر بشدة الاعتداءات الخطيرة التي تعرض لها الفلسطينيون، فجر اليوم الجمعة، في المسجد الأقصى.
وشددت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية والجالية الوطنية بالخارج، في بيان، على "ضرورة توفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين والسماح لهم بأداء شعائرهم في المسجد الأقصى الذي يُعد وقفا إسلاميا خالصا للمسلمين.
ودعت الجزائر "المجتمع الدولي وبالخصوص مجلس الأمن للاضطلاع بالمهام المنوطة به والتحرك من أجل وضع حد لهذه الاستفزازات العدوانية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وأماكنه المقدسة".
المغرب
وأعرب المغرب عن إدانته الشديدة واستنكاره لاقتحام المسجد الأقصى وإغلاق بواباته.
وقالت الخارجية المغربية في بيان، وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، أن "المملكة المغربية التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس، لجنة القدس الشـريف التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، تدين بشدة إقدام القوات الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصـى وإغلاق بواباته والاعتداء على المصلين العزل داخل المسجد وفي باحاته الخارجية، مما خلف عددا من المصابين".
العراق وقطر
وأعرب العراق عن إدانته لما تشهده الأراضي الفلسطينية من ارتفاع وتيرة العنف على يد القوات الإسرائيلية مما أسفر عن سقوط ضحايا واعتقال العشرات.
وأدانت قطر بشدة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين واعتقالهم داخله، عادةً ذلك "استفزازاً لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم وفي شهر رمضان المبارك، وانتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية".
البرلمان العربي
بدوره، أدان رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي اقتحام الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين.
ودعا العسومي، في بيان له، إلى ضرورة وقف كل الممارسات التي تنتهك حُرمة المسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين والمقدسين، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك وما له من خصوصية كبيرة لدى المسلمين.
وحذر رئيس البرلمان العربي، من مغبة هذا التصعيد الخطير، مؤكداً أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تضرب بالاتفاقيات والقوانين الدولية، داعياً المجتمع الدولي للتحرك لمنع هذه الممارسات العدوانية التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية تجاه المصلين والمدنيين الأبرياء.
المرصد العربي لحقوق الإنسان
طالب المرصد العربي لحقوق الإنسان التابع للبرلمان العربي؛ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ قرارات وإجراءات فعالة لوقف الانتهاكات في الأراضي الفلسطينية، وضد المدنيين فضلاً عن الاعتداءات على الأماكن المقدسة خاصةً المسجد الأقصى.
وأكد المرصد العربي لحقوق الإنسان في بيان له، على ضرورة الوقف الفوري لكل الممارسات التي تنتهك حرمة المسجد الأقصى، والتي تعوق المصلين عن أداء صلاتهم خلال شهر رمضان المبارك.
ودعا المرصد المجتمع الدولي إلى أن يُنهي صمته أمام هذه الاعتداءات اللاإنسانية، وأن يتحرك فورًا لحماية المصلين والمدنيين الفلسطينيين الأبرياء، حتى يُمكن للجهود التي تبذلها القوى المحبة للسلام أن تصل لنتائج إيجابية فاعلة في تخفيف التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين وتحقيق السلام في المنطقة.
aXA6IDE4LjIyNC4zMS45MCA= جزيرة ام اند امز