الجامعة العربية تبحث حماية الأطفال في النزاعات المسلحة

السفيرة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية تتحدث عن الانتهاكات التي يعاني منها الأطفال الفلسطينيون.

التقت السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، مع فيرجينيا جامبا، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأطفال في النزاعات المسلحة، على هامش لقاء رفيع المستوى من الجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة العالم للتنمية المستدامة.

• الجامعة العربية: القضاء على الفقر "التحدي الأكبر" للبشرية

وأكدت السفيرة هيفاء أبوغزالة أهمية استمرار التعاون بين الأمانة العامة ومكتب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأطفال في النزاعات المسلحة، وتفعيل اتفاقية التعاون الموقعة بينهما.

وأشارت إلى ضرورة ضمان حماية وتعزيز حقوق الأطفال أثناء النزاعات المسلحة، وإعادة تأهيلهم وإدماجهم في مجتمعاتهم، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة العربية حالياً، وما لها من تأثير سلبي على الأطفال وإنفاذ حقوقهم.

وقالت إن ذلك يأتي تأكيداً على الالتزام العربي بالمواثيق والمعاهدات العربية والدولية المتعلقة بحماية الأطفال، وبصفة خاصة في حالات النزاعات المسلحة وظروف عدم الاستقرار والطوارئ.

وتحدثت السفيرة هيفاء أبوغزالة عن الانتهاكات التي يعاني منها الأطفال الفلسطينيون جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى "إعلان الكويت حول حماية وتعزيز حقوق الطفل الفلسطيني في ظل الانتهاكات الإسرائيلية"، الصادر عن "المؤتمر الدولي عن معاناة الطفل الفلسطيني في ظل انتهاك إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لاتفاقية حقوق الطفل"، الذي عُقد في دولة الكويت في نوفمبر/تشرين الثاني 2017.

ومن جانبها، أكدت السيدة جامبا أن القرار رقم (2427)، الذي اتخذه مجلس الأمن في جلسته 8305 المنعقدة في 9 يوليو/تموز 2018، دعا الممثلة الخاصة إلى أن تواصل العمل على نحو استباقي مع وكالات الأمم المتحدة، والدول الأعضاء، والمنظمات الإقليمية والجهات الفاعلة المعنية بحماية الطفل.

كما شدد القرار على الدور الحيوي الذي تقوم به الأمم المتحدة، بالتشاور مع الشركاء الدوليين، والجهات الرئيسية صاحبة المصلحة، بما فيها المنظمات الإقليمية.

وتطرق اللقاء إلى بحث سبل التعاون المستقبلي بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومكتب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأطفال في النزاعات المسلحة، وتم اقتراح التعاون في تنفيذ "الخطة الشاملة للحد من عمليات تجنيد الأطفال في الصراعات المسلحة والإرهابية"، التي تعدها الأمانة العامة.

وكذلك اقتراح إطلاق حملة "تحركوا من أجل حماية الأطفال المتأثرين بالنزاعات" في المنطقة العربية، والتي تبناها مكتب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأطفال في النزاعات المسلحة في شهر مارس/آذار 2019.