تنعقد القمة العربية الـ ٢٩ في أشد الظروف خطورة بالعالم العربي، فمنذ 2011 لم تحدث انفراجات رغم الهدوء النسبي في بعض الساحات العربية
تنعقد القمة العربية الـ ٢٩ في أشد الظروف خطورة بالعالم العربي، فمنذ عام 2011 الذي بدأ فيه التنفيذ الفعلي لمخطط استهدافه بشكل ممنهج وبتخطيط جهنمي، لم تحدث انفراجات مطمئنة رغم الهدوء النسبي في بعض الساحات العربية، لكنه الهدوء الذي لا يمكن التنبؤ بما سوف يحدث بعده لاحقاً لأن المخطط كبير وخطير، وأدواته وأساليبه جهنمية، وللأسف هناك بعض المحسوبين على الأمة العربية يشاركون باجتهاد ومثابرة لتنفيذه.
المخطط أكبر من إيران وتركيا، لأنهما مجرد وكيلين للسيطرة على بلاد بني يعرب، لا تستهينوا بالعمائم والطرابيش، وإذا كنتم تريدون فعلاً الحفاظ علينا فلتكن في مقدمة قراراتكم إسقاط العمامة والطربوش كوكيلين لأخطر مشروع يريد إجهاض آخر نفس في أحلامنا
في بداية ما يسمى بالربيع العربي، وبعد مرور وقت قصير كان الخوف من الفوضى التي يمكن حدوثها بسبب الانهيار المفاجئ لبعض الأنظمة رغم سوئها، ورغم أن الانطباع العام آنذاك أن الثورات نابعة من الشعوب المتذمرة، أي أنها شعبية وطنية خالصة، إلا أن الوقت أثبت أن هناك لعبة كبيرة، كبيرة جدّاً وخطيرة جدّاً، لعبة الذين قرروا أن يجعلونا هباءً منثوراً.
يا من بيدكم مصيرنا:
نحن شعوب مصيرنا بقراراتكم، ولو تأخرتم سوف تجتاحنا رياح عاتية، حتى أسماء أبنائنا وبناتنا ربما لن تكون هي كما كانت، لو هجمت علينا ريح الروم والفرس والترك، سوف ننسى حتى ما علمتمونا في مقررات مدارسنا، بأننا أمّة تعلو على الأمم.
ببساطة شديدة أيها القادة:
المخطط أكبر من إيران وتركيا، لأنهما مجرد وكيلين للسيطرة على بلاد بني يعرب، لا تستهينوا بالعمائم والطرابيش، وإذا كنتم تريدون فعلاً الحفاظ علينا فلتكن في مقدمة قراراتكم إسقاط العمامة والطربوش كوكيلين لأخطر مشروع يريد إجهاض آخر نفس في أحلامنا.
المخطط لم يعد ينقصه سوى تهيئة المناخ المناسب له، وقد بدأوا فيه، ونحن نتفرج لأننا لسنا جزءاً من معادلة الحماية والدفاع عن الأوطان. الحريق يحيط بنا من كل الاتجاهات، فهل باجتماعكم نستطيع إطفاء شيء من لهبه؟ دعوكم من الصغار، وراهنوا على الكبار، والكبار هم بقايا شعوبكم المثقلة بالحزن، هم الذين يتوقون لتعليم أبنائهم، وضمان لقمة الخبز لهم. اطردوا الذين وقفوا بجانب الغريب من أجل تحييد القريب.
اليوم يا سادة القرار، إما أن نكون أو لا نكون، وبيدكم الخيار والقرار، فإما أن تجاملوا من أجل مجدكم الشخصي، وإما أن تقرروا من أجل مجد شعوبكم.
نقلا عن "عكاظ"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة