"مهندس رؤية 2030" ..وليا للعهد في السعودية
إنجازات واعدة للأمير محمد بن سلمان أهمها رؤية السعودية 2030 .. تعرف عليها في هذا البروفايل
"يسرني أن أقدّم لكم رؤية الحاضر للمستقبل، التي نريد أن نبدأ العمل بها اليوم لِلغد، بحيث تعبر عن طموحاتنا جميعاً وتعكس قدرات بلادنا".
دائما ما تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة. ونحن نثق ونعرف أن الله سبحانه حبانا وطناً مباركاً هو أثمن من البترول، ففيه الحرمان الشريفان، أطهر بقاع الأرض، وقبلة أكثر من مليار مسلم، وهذا هو عمقنا العربي والإسلامي وهو عامل نجاحنا الأول.
كما أن بلادنا تمتلك قدرات استثمارية ضخمة، وسنسعى إلى أن تكون محركا لاقتصادنا ومورداً إضافيا لبلادنا وهذا هو عامل نجاحنا الثاني.
ولوطننا موقع جغرافي استراتيجي، فالمملكة العربية السعودية هي أهم بوابة للعالم بصفتها مركز ربط للقارات الثلاث، وتحيط بها أكثر المعابر المائية أهمية، وهذا هو عامل نجاحنا الثالث".
كان ما سبق هو ما قاله الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية، في افتتاحية رؤية المملكة 2030.
ويعد الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية، مهندس رؤية المملكة 2030، والتي تضمنت العديد من التغييرات المثيرة وبعيدة المدى للاقتصاد السعودي.
وتستهدف "رؤية السعودية" رفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% على الأقل من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي، وتقدم ترتيب المملكة في مؤشر أداء الخدمات اللوجيستية من المرتبة 49 إلى 25 عالمياً، ورقم 1 إقليمياً.
وتستهدف "رؤية السعودية" رفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة من إجمالي الناتج المحلي من 3.8% إلى المعدل العالمي 5.7%، والانتقال من المركز 25 في مؤشر التنافسية العالمي إلى أحد المراكز الـ10 الأولى.
وفيما يتعلق بالاستثمار، فإن المستهدف هو رفع قيمة أصول صندوق الاستثمارات العامة من 600 مليار إلى ما يزيد على 7 تريليونات ريال سعودي، كما تضمنت الرؤية رفع نسبة المحتوى المحلي في قطاع النفط والغاز من 40% إلى 75%. ومن المستهدف زيادة حجم الاقتصاد السعودي وانتقاله من المرتبة 19 إلى المراتب الـ15 الأولى على مستوى العالم.
وتستهدف رؤية السعودية رفع نسبة تملك السعوديين للمنازل من 47% إلى نحو 52% بحلول عام 2020.
وتضمنت الرؤية المستقبلية رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22% إلى 30%، وزيادة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في إجمالي الناتج المحلي من 20% إلى 35%، وتخفيض معدل البطالة من 11.6% إلى 7%.
وفيما يتعلق بالمجتمع، تستهدف "رؤية السعودية" مجتمعا حيويا بنيانه متين، عبر زيادة متوسط العمر المتوقع من 74 إلى 80 عاماً، والارتقاء بمؤشر رأس المال الاجتماعي.
ومن المستهدف أيضا ارتفاع نسبة ممارسي الرياضة مرة على الأقل أسبوعياً من 13% إلى 40%، وزيادرة إنفاق الأسر على الثقافة والترفيه داخل المملكة من 2.9% إلى 6%، ورفع عدد المواقع الأثرية المسجلة في اليونسكو إلى الضعف على الأقل.
من هو الأمير محمد بن سلمان؟
ولد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في 31 أغسطس 1985، وهو الابن السادس لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
تلقى تعليمه العام في مدارس الرياض، وكان من ضمن العشرة الأوائل على مستوى المملكة العربية السعودية في الثانوية العامة، وخلال فترة تعليمه تلقى العديد من الدورات والبرامج المتخصصة، وحاصل على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود وحصل على الترتيب الثاني على دفعته، وحصل على شهادة ماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جورج تاون الأمريكية.
صعد الأمير محمد بن سلمان، سلم المسؤوليات درجة درجة بسرعة مذهلة، مثبتًا أهلية الشباب لتسلم المواقع القيادية من غير انتقاص لخبرات الكبار في السن والحكمة والتجربة الطويلة.
قدم الأمير الشاب خلال صعوده انطباعًا قويًا عن كفاءته وبروزه منذ دخوله الحقل العام، وتقلد خلال مشواره المهني الذي امتد إلى عشر سنوات الكثير من المناصب.
من بين هذه المناصب تعيينه وزيرا للدولة وعضوا بمجلس الوزراء في عام 1435 هـ/2014 م ، وفي عام 2013 تم تعيينه رئيسا لديوان ولي العهد ومستشارا خاصا له برتبة وزير، كما تم تعيينه مستشارا خاصا ومشرفا على المكتب والشئون الخاصة بولي العهد ، كما عين مستشارا خاصا للملك سلمان بن عبدالعزيز أثناء توليه ولاية العهد، وكان مستشارا خاصا لأمير منطقة الرياض في2009 ، وعمل مستشارا غير متفرغا بهيئة الخبراء بمجلس الوزراء، وكان رئيسا للجنة التنفيذية في جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري.
كما ترأس لجنة تنمية الموارد المالية في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض، وكان عضوا في المجلس التنسيقي الأعلى للجمعيات الخيرية في الرياض.
قالوا عنه
وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأمير محمد بن سلمان بأنه "مسؤولا نشيطا جدا"، قائلا: "إنه شخص يعرف جيدا ما يريد تحقيقه ويعرف كيف يحقق أهدافه. وفي الوقت نفسه اعتبره شريكا موثوقا يمكن أن نتفق معه وأن نكون واثقين من تنفيذ تلك الاتفاقات".
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استقبل بحفاوة بالغة الأمير محمد بن سلمان في زيارته الأخيرة لواشنطن، كما قام بالتجول معه في البيت الأبيض، الأمر الذي فسره البعض بأن العلاقة بينهما كانت منسجمة بشكل كبير.
كما وصفت إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأمير محمد بن سلمان، بالشخصية المحفزة، وتابعت قائلة في حوارها لأحد الصحف، الأمير محمد بن سلمان: "شخصية محفزة ومؤثرة في الشباب السعودي والعربي والمسلم، لما يتمتع به من صفات قيادية وطموح وحبه لوطنه وشعبه".
كما وصف معهد “واشنطن” الأمريكي، الأمير “محمد بن سلمان”، بأنه يمثل مستقبل السعودية
aXA6IDE4LjIyNS45Mi42MCA= جزيرة ام اند امز