«المهمة الصعبة» في الجنوب.. لبنان يكشف آليات عمل الجيش وعدد القوات
كشف وزير الدفاع اللبناني موريس سليم عن تفاصيل دور الجيش في مرحلة اتفاق وقف إطلاق النار والأعداد التي سيتم نشرها في الجنوب.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية عن وزير الدفاع فإن "الجيش سينتشر وسيرفع أعداده تباعا"، مضيفا: "لا أحد يتصور أن تطويع 1500 عسكري سيكون بسرعة قياسية أي التطويع اليوم وغدا نرسلهم إلى الجنوب، ما هكذا يعمل الجيش".
موريس أشار إلى أن "الجيش يعمل مؤسساتيا ولديه وحدات عسكرية وهذا العدد هو لرفع العديد ضمن الوحدات لزيادة أعداده".
ويتألف الجيش اللبناني- بحسب الوزير- من ألوية وأفواج وكتائب وسرايا، لافتا إلى أن هناك تراتبية تنظيمية من الضباط إلى الرتباء إلى الأفراد.
وبيّن أن تطويع 1500 عسكري سيكون كدفعة أولى من الشباب اللبناني المتطوعين الذين سيخضعون لتدريب في خلال ثلاثة أشهر، وتوزعهم قيادة الجيش وفق هيكليتها على الوحدات بما يرفع عدد الوحدات، على أن يتبع ذلك ثلاثة دفعات متتالية.
وجدد موريس سليم تأكيده على أن الجيش موجود في الجنوب وسيعيد انتشاره بشكل أكبر من كل منطقة تخرج منها القوات الإسرائيلية إلى ما وراء الحدود الدولية.
كما سيواكب الجيش عودة المواطنين إلى المناطق التي يمكنهم العودة إليها، أي المناطق الآمنة من أية مخاطر نتيجة مخلفات القوات الإسرائيلية.
وعقب الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» الثلاثاء باتت الأنظار تتجه إلى الدور الذي سيلعبه الجيش اللبناني في جنوب البلاد، حيث ينص الاتفاق على أن تكون قوات الأمن والجيش اللبناني الرسمية هي المجموعات المسلحة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح أو تشغيل القوات في جنوب البلاد.
كما نص الاتفاق أيضاً على أن ينشر لبنان قوات الأمن الرسمية والجيش الخاص به على طول جميع الحدود ونقاط العبور، والخط الذي يحدد المنطقة الجنوبية كما هو معروض في خطة الانتشار.
وأمس الثلاثاء، قال وزير خارجية لبنان عبدالله بوحبيب، إن الجيش اللبناني سينشر 5 آلاف جندي في جنوب البلاد، كجزء من الاتفاق الذي من المنتظر أن يفضي إلى انسحاب إسرائيل تدريجياً من جنوب "الخط الأزرق" خلال فترة تصل إلى 60 يوماً.
ومن أجل تطبيق القرار الدولي 1701 الذي يقضي بنشر 15 ألف جندي جنوب نهر الليطاني، مهد مجلس الوزراء اللبناني لهذه المرحلة بإقرار تأمين الاعتمادات اللازمة في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، لإنفاذ قرار اتخذه المجلس في منتصف أغسطس/آب الماضي، يقضي بتجنيد 1500 عنصر للجيش.
ووفق تقارير محلية فإن هناك نحو 5 آلاف عسكري من الجيش يتواجدون في الجنوب ومع استكمال ما قال عنه وزير الخارجية فإن سيبلغ عدد الجيش في منطقة جنوب الليطاني نحو 10 آلاف عسكري مع توقعات بنشر المزيد من القوات في مراحل لاحقة لتلبية متطلبات القرار الدولي.
وبحسب موقع "غلوبال فاير باور" المختص بالشؤون العسكرية، فإن الجيش اللبناني يحتل المرتبة 118 بين أقوى 145 جيشا في العالم ويصل قوامه إلى 160 ألفاً، 60 ألفاً منها قيد الخدمة الفعلية، و35 ألفاً من قوات الاحتياط، و65 ألفاً قوات شبه عسكرية، والتي يمكن أن تكون من قوات الدرَك/الشرطة، أو أجهزة الأمن الأخرى التابعة للدولة.
aXA6IDE4LjIxOC43MS4yMSA=
جزيرة ام اند امز