مداهمات واعتقالات.. انتهاكات حوثية واسعة بالضالع والبيضاء
عادة ما تلجأ المليشيا الحوثية إلى سياسة القمع والترهيب لإخماد الغليان الشعبي في مناطق سيطرتها
صعّدت مليشيا الحوثي الانقلابية من انتهاكاتها الممنهجة ضد المدنيين بمحافظتي الضالع والبيضاء، وقامت باختطاف 65 مدنيا، وسط تنديد حقوقي بالصمت الأممي حيال تلك الجرائم.
وعادة ما تلجأ المليشيا الحوثية إلى سياسة القمع والترهيب لإخماد الغليان الشعبي في مناطق سيطرتها، والذي بدأ يتفاقم خلال الأيام الماضية، جراء تدهور الأوضاع الإنسانية والقيود الاقتصادية التي اتخذها الانقلابيون.
وقال مصدر حقوقي لـ"العين الإخبارية" إن المليشيا الحوثية قامت خلال الساعات الماضية باختطاف 54 شخصا في المديريات الشمالية بمحافظة الضالع، و11 بالبيضاء، جنوب ووسط البلاد.
وأشار المصدر، مفضلا عدم نشر اسمه، إلى أن موجة القمع الجديدة في مناطق مدينة "دمت" بالضالع الخاضعة لسيطرة المليشيا، جاءت في أعقاب عصيان مدني انتفاضة شعبية اندلعت منذ يومين، رفضا لسياسة التجويع الحوثية ومنع تداول العملات النقدية الجديدة من قبل الحكومة الشرعية.
ووفقا للمصدر، فإن غالبية المعتقلين من شريحة المعلمين الذين يرفضون الإجراءات الحوثية، بالإضافة إلى ناشطين مدنيين وطلاب.
واستخدمت المليشيا الحوثية الرصاص الحي خلال الساعات الماضية لقمع الاحتجاجات الشعبية فيما داهمت عددا من المنازل بحثا عن الشخصيات المدنية التي تتهم بأنها تقف خلف الانتفاضة.
وحسب مصادر محلية، فإن دوريات حوثية داهمت منازل في مناطق مختلفة بمديرية دمت بحثا عن المعلمين الرافضين للإجراءات الحوثية، وسط استمرار العصيان المدني.
وتوعدت المليشيا الحوثية، الخميس، سكان مديرية دمت بالمزيد من الإرهاب، وهدد محافظ الضالع المعيّن من قبلها محمد صالح الحدي بالتصدى لما أسماها بـ"محاولات المساس بالسلم الاجتماعي مهما كانت المبررات والذرائع"، وفقا لبيان صحفي.
وفي محافظة البيضاء، وسط البلاد، كشفت مصادر محلية عن اختطاف مليشيا الحوثي الانقلابية 11 مدنيا من سكان قرية "الشرياف" بمديرية القريشية، بينهم 5 أطفال.
وذكرت وكالة "سبأ" الرسمية أن اختطاف المدنيين جاء ضمن حملة اعتقالات واسعة ومداهمات للمنازل، شنتها المليشيات الانقلابية بحق أبناء قرية "الشرياف" والقرى المجاورة لها.