أعمال فنية أبطالها ليسوا من «الصف الأول».. هل يستمر النجاح؟ (خاص)
خطف المسلسل المصري "على باب العمارة"، المعروض عبر منصة "Watch It" الإلكترونية، أنظار كثيرين في الأسابيع الأخيرة.
وحظي العمل بردود فعل طيبة، بشكل ظهر جليًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال الاهتمام بأحداثه وتفاعل المستخدمين معها أولا بأول.
وحقق العمل مردودا طيبا رغم أن بطله، الفنان حاتم صلاح، ليس من نجوم الصف الأول، في أمر مشابه لما حققه مسلسل "بالطو" قبل أشهر، الذي تصدر بطولته الشاب عصام عمر، وحقق كذلك نجاحا جماهيريا ملموسا.
تكرار نفس التجربة في فترة زمنية ليست بالطويلة، فتحت باب التساؤل عما إذا كان النجاح المُحقق من وراء هذا التوجه، الخاص بتقديم أعمال يتصدرها ممثلون ليسوا من نجوم الصف الأول، سيحالفه التوفيق في كل مرة تُقدم فيه نفس النوعية.
على ذلك أجابت الناقدة المصرية خيرية البشلاوي، مؤكدة أن أي ممثل لا بد أن يمتلك الموهبة في تقديم أعماله الفنية، خاصة أنها "المكون الأساسي لنجاحه"، لكن ليس وحدها التي تمكنه من أن يصل إلى الجمهور حسب رأيها: "لابد من وجود جهة تتولاه وترعاه لتبرز موهبته".
أضافت "خيرية"، لـ"العين الإخبارية": "صناعة الترفيه الحية (ولّادة)، أي لا تتوقف عن إنتاج الممثل، ويتحول بموجبها إلى (سوبر ستار)، حينها يحصل على فرص ويحظى بدعاية قوية تمنحه منافذ للظهور، وبالتالي يستعرض موهبته".
شرحت: "الراحل أحمد زكي في بداية حياته ما لم يكن يمتلك موهبته القوية لما كان له أن يكسر قواعد النجم التقليدية كالوسامة، الموهبة هنا صنعت الممثل وثقافته".
ترى الناقدة المصرية أن الممثل الموهوب يجب أن يكون مثقفا كذلك، بما يعود بالنفع عليه بتدعيم موهبته، على أن يعمل في بيئة فنية حية متدفقة، تمتلك رأس مال قوي داعمة لمواهب فنية جيدة".
استطردت: "الموهوب لا بد من وضعه على أرض فنية خصبة، وعليها تتاح له فرصة الأداء ببراعة، والعمود الفقري هو النص المكتوب، ثم يأتي بعده القيمة الإنتاجية، وأخيرا المخرج الذي يكون بمثابة مايسترو، يجيد إخراج (لحن جيد) من الموهوب".
تتوقع "خيرية" أن يستمر نجاح هذه النوعية من الأعمال الدرامية، نافية أن يكون الأمر مجرد طفرة توشك على الانتهاء، خاصة أن النجاح تكرر في أكثر من عمل بحسب قولها: "لو الصناعة حية وقوية ومنتجة ومتحركة ومستدامة سيستمر النجاح".