رسالة محبة من فناني العرب بختام "صنّاع الأمل" في دبي
"صناع الأمل" تنضوي تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وتعد الأكبر والأشمل للاحتفاء بناشري الأمل والتفاؤل والإيجابية
تحتفي مجموعة من فناني الوطن العربي بصنّاع الأمل المكرمين ضمن مبادرة صناع الأمل، أكبر مبادرة عربية لتكريم أصحاب العطاء في العالم العربي، بتقديم لوحة فنية شبابية عربية تحمل رسالة الخير والعطاء، خلال الاحتفالية الختامية للمبادرة التي ستعقد 14 مايو/آيار بمدينة دبي للاستديوهات، وتشهد تتويج "صانع الأمل" في الوطن العربي.
ويشارك في الاحتفالية كل من الفنان حاتم العراقي، محمد عساف، فؤاد عبدالواحد، وأحمد جمال، وسيقدمون لوحة فنية يوزعها العازف ميشيل فاضل وتنتجها شركة بلاتينوم ريكوردز.
وحول مشاركته في الحفل الختامي لمبادرة صناع الأمل، قال الفنان حاتم العراقي: "مشاركتي في هذه الاحتفالية مصدر فخر واعتزاز لي كفنان يشكل الفن بالنسبة لي رسالة أمل وعطاء ومحبة، خاصة أنها ستكون جنباً إلى جنب مع من يقدمون الأمل للمتعطشين له في عالمنا العربي، بكل تجرّد ودون انتظار أي مردود أو مقابل".
وأضاف العراقي: "هناك الآلاف من قصص الأمل المؤثرة التي تابعناها خلال مبادرة صناع الأمل في الدورتين الأولى والثانية، كلها تثبت أن العطاء من شيمنا، وأن شعوبنا العربية لديها الإرادة والعزيمة لصنع التغيير، وأننا أقدر على تخطي كل أنواع الصعاب بالعمل الجاد والمخلص"،
وتابع: "كل فرد يجب أن يسعى إلى أن يكون جزءاً من صناعة الأمل في الوطن العربي من خلال أي فعل إنساني يمكن أن يحدث فرقاً ملموساً في حياة أحدهم نحو الأفضل، حتى وإن كان فرقاً صغيراً".
أما الفنان محمد عسّاف فاعتبر أن حب الحياة هو قمّة الأمل قائلاً: "تسخير أصواتنا للاحتفاء بالحياة ولتقدير جهود أبطال حقيقيين يكرّسون وقتهم وجهدهم ومقدّراتهم لبناء المستقبل ورسم غد أفضل للعالم العربي، هو أقل ما يمكننا أن نقدمه عرفاناً بفضل هؤلاء الذين تحدوا الظروف الصعبة ورفضوا الاستسلام للشكوى، بل أخذوا زمام المبادرة للتغيير وصناعة الأمل."
من جانبه قال الفنان فؤاد عبدالواحد: "لا تزال دبي ودولة الإمارات منطلقاً لمبادرات نبيلة هدفها سعادة الإنسان وخير البشرية. وكما قدّم صنّاع الأمل التفاؤل بالغد للكثيرين، فإن مشاركتنا في تكريمهم هي عربون وفاء لهم ورسالة حب منا لكل الطامحين إلى التقدم والازدهار في عالمنا العربي".
واعتبر الفنان أحمد جمال أن "ختام مبادرة صنّاع الأمل بفعالية مميزة بهذا المستوى للعام الثاني على التوالي تعدّ بمثابة تتويج للآلاف من مبادرات العطاء والتفاني لبناء غد عربي أفضل. الكل فائز حين يكون التنافس في فعل الخير وبذل الجهد والوقت لخدمة المحتاجين وتمكين وإسعاد الآخرين. وتكريم هذه الأعمال الإنسانية والمجتمعية ليس جديداً على دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة".
حب العطاء وحب الحياة
من جانبه، قال محمد عمران، مدير مشاريع في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ومنسق مبادرة "صناع الأمل"، إن "تلاقي مجموعة من فناني الوطن العربي الشباب على منصة واحدة هو رسالة محبة من دبي ومبادرة "صناع الأمل" إلى المجتمعات العربية. والفنون التي تجمع المجتمعات العربية وترسخ اعتزازها بإرثها الثقافي قادرة على أن تنقل لنا مشاعر الفخر والفرح والأمل التي نحن أحوج ما نكون إليها اليوم".
وسجّلت دورة هذا العام من مبادرة صنّاع الأمل، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ارتفاعاً في عدد المشاركات التي بلغت لدى انتهاء موعد التقديم في 24 مارس/آذار الماضي 87 ألف ترشيح، بزيادة تفوق 20 ألف ترشيح عن دورة العام الماضي.
كما شهدت المبادرة تفاعلا عبر شبكة الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، وخاصة من شريحة الشباب العرب الذين تفاعلوا بإيجابية مع المبادرة وأهدافها.
صناعة الأمل
تنضوي "صناع الأمل" تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وتعد الأكبر والأشمل من نوعها عربياً للاحتفاء بناشري الأمل والتفاؤل والإيجابية، محاربي اليأس، باذلي العطاء في الوطن العربي.
وتسعى المبادرة إلى تكريم المبادرات والبرامج والمشاريع، ذات الطابع الإنساني والخيري والمجتمعي، التي يهدف أصحابها من خلالها إلى تغيير مجتمعاتهم وصنع فرق في حياة الآخرين نحو الأفضل، دون أن ينتظروا أي تقدير أو مقابل، مدفوعين بحسهم الإنساني العالي وإيمانهم بأن إسعاد الناس والعمل من أجل تمكينهم أساس بناء أوطان مستقرة ومزدهرة.