56 عملاً فنياً جديداً و59 قطعة معارة بـ"اللوفر أبوظبي" خلال أشهر
يضم متحف اللوفر أبوظبي 56 عملًا فنياً جديداً لمجموعته الفنية، بالإضافة إلى 59 قطعة فنية معارة خلال الأشهر المقبلة.
ويستمر المتحف في إثراء سرده العالمي واستكمال حوار الثقافات وتسليط الضوء على التاريخ المشترك والروابط الثقافية.
وتشمل الإضافات الأخيرة في المتحف عملين فنيين، هما لوحة جورج دي لا تور "فتاة تنفخ في مِجمَرة" "1646-1648" ولوحة جان هونوري فراغونارد بعنوان "القفل".
وقد تم اختيار هذين العملين المتميزين ليكونا جزءاً من مجموعة المتاحف العالمية لتمثيلهما الاستثنائي للتأثير الجمالي ولأهميتهم التاريخية.
وكان جورج دي لا تور فناناً فرنسياً متخصصاً في الطراز الباروكي ومعروفاً بمشاهده التأملية المضاءة بالشموع، وهذه هي آخر لوحة من سلسلته "الليل"، وكان دي لا تور متأثراً بتقنية التشياروسكورو لكارافاجيو.
وهذه اللوحة هي أحد أعماله التي تبرز هذه التقنية وتعتبر نموذجاً مميزاً لأسلوبه في الرسم والذي يضفي حساً من السكون والتأمل، وهي من آخر الأعمال الفنية التي أبدعها الفنان في حياته وكان عددها 48 عملاً، وهي واحدة من اللوحات القليلة التي تحمل توقيعه.
كما كان جان هونوري فراجونارد فناناً وطباعاً فرنسياً من مدرسة الروكوكو الفنية التي تتميز بالحيوية والأعمال المفعمة بالحياة، وكان أحد أكثر الرسامين ذوي الإنتاج الغزير من فنانين النظام القديم للركوكو.
وأظهر فراجونارد موهبة كبيرة في الفن من سن مبكرة فابتعث ليدرس تحت رسام الروكوكو فرانسوا باوتشر.
وتعتبر اللوحة واحدة من أشهر لوحاته، ويُعتقد أنها واحدة من ثلاث لوحات في سلسلة تؤرخ قصة حب.
وباعتباره أول متحف عالمي في العالم العربي، يسعى اللوفر أبوظبي على مضاعفة مجموعته الدائمة منذ افتتاحه في عام 2017، إذ يعرض أكثر من 600 تحفة وقطعة فنية في صالاته جنب بجنب في حوار مع أعمالٍ فنية معارة من مؤسسات ومتاحف إقليمية ودولية، مما يجعل مجموعته الدائمة دائمة التغيّر، وذلك من خلال التحف التي يستحوذ عليها والإعارات الجديدة التي تعرض بالتناوب.
وتُعرض المجموعة شبه الدائمة في متحف اللوفر أبوظبي بحسب الموضوع بدلاً من التسلسل الزمني أو الجغرافي، ما يسمح للزوار باستكشاف الروابط الثقافية العالمية والإبداع عبر المناطق الجغرافية والأزمنة المختلفة، وتسلّط الضوء على القواسم المشتركة بين المجتمعات والثقافات المختلفة.