"آسيان" تبحث استبعاد ميانمار من قمتها المقبلة

تبحث رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) استبعاد الرئيس العسكري في ميانمار مين أونج هلاينج، من حضور القمة المقبلة.

وأثارت ماليزيا ودول أخرى في اجتماع عبر الفيديو لوزراء الخارجية الإثنين، إمكانية عدم دعوة رئيس المجموعة العسكرية إلى قمة آسيان المقرر عقدها في نهاية الشهر، نتيجة تجميده خطة تهدف لوقف العنف عقب انقلاب مطلع العام.

وقال وزير الشؤون الخارجية في سلطنة بروناي، أريوان يوسف، الذي عينته الرابطة مبعوثاً خاصاً إلى ميانمار بعد شهور من المفاوضات، إنه:"يمكنني القول إننا نجري الآن مناقشات متعمقة بهذا الصدد".

وفي أبريل/نيسان، تبنت رابطة دول جنوب شرق آسيا خطة من 5 نقاط من أجل إرساء الحوار في ميانمار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، لكن المجلس العسكري أعاق تنفيذها، مما أخر زيارة هذا المبعوث.

واعتبر في تصريح أمام الصحفيين في بندر سري بيغاوان، عاصمة بروناي، التي تترأس آسيان هذا العام، أن: "الأهم هو وجود تقدم بشأن التوافق على النقاط الخمس".

وأشار إلى أن ميانمار وافقت على هذه الخطة في أبريل/نيسان، وتحفظت المجموعة العسكرية عن تنفيذها "يعني في الواقع التراجع".

• اليوم الأخير لاجتماعات الأمم المتحدة.. ميانمار وأفغانستان خارج القائمة

وتشهد ميانمار اضطرابات منذ انقلاب الأول من فبراير/شباط الذي أنهى حقبة من الديمقراطية استمرت 10 سنوات، في ظل خروج تظاهرات وتشكيل مجموعات مسلحة معارضة للمجلس العسكري.

وبذلت منظّمة آسيان جهودا لتسوية الأزمة في ميانمار، لكن الخلافات القائمة بين دولها الأعضاء حالت دون تحقيق أي تقدّم.

وردا على سؤال حول إمكانية قيام رابطة آسيان بتعليق عضوية ميانمار في المنظمة، أجاب الوزير أنه "لم يتم التطرق إلى هذا الموضوع".

وأعرب "يوسف" عن استعداداه لزيارة ميانمار، ولفت إلى أنه ينتظر جدولاً من الجنرالات يحدد مسار زيارته والمحاورين الذين سيسمح له بمقابلتهم.

وقال متحدث باسم المجموعة العسكرية الحاكمة إن السلطات في ميانمار لم تحدد موعدا لهذه الزيارة ومن المرجح ألا يُسمح له بلقاء  زعيمة ميانمار أونج سان سو تشي التي تخضع للإقامة الجبرية منذ ثمانية أشهر.

وتواجه سو تشي، البالغة 76 عاما، عددا من الاتهامات التي يمكن أن تفضي إلى أحكام بسجنها لأكثر من عقد، منها التحريض على الفتنة وتهم فساد على أساس تلقيها مدفوعات غير قانونية بالذهب وانتهاك قانون السرية الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية.

وتعهد هلاينج مؤخرا إجراء انتخابات ورفع حالة الطوارئ في 2023.