مركز الإمارات للسياسات يعقد حلقة نقاشية حول العلاقات مع آسيا
مركز الإمارات للسياسات عقد في أبوظبي حلقة نقاشية بعنوان العلاقات الإماراتية الآسيوية ومسارات استراتيجية.
عقد مركز الإمارات للسياسات اليوم الإثنين في أبوظبي بالشراكة مع مؤسسة أوبزيرفر للبحوث في الهند حلقة نقاشية بعنوان العلاقات الإماراتية الآسيوية ومسارات استراتيجية.
وقالت رئيسة المركز الدكتورة ابتسام الكتبي في الكلمة الافتتاحية للحلقة النقاشية، إن المركز قام منذ تأسيسه على رؤية واضحة عمادها قراءة خريطة توزيع القوة في العالم، وتحليل التفاعلات الاستراتيجية في المنطقة.
وأضافت أن مراكز التفكير تكمن أهميتها في توليد منهجيات في التحليل الاستراتيجي قادرة على فهم المشهد الدولي ورصد وتحليل اتجاهات القوة فيه.
وأكدت الكتبي أن الإمارات تبنت منذ نحو عقدين خطة تنويع الشراكات الاستراتيجية، من أجل خلق خيارات وبدائل لتحالفاتها الدولية، توفر لها هوامش أوسع في حركتها ضمن النظامَين الإقليمي والدولي، وتحقق لها مروحةً أوسع من الأهداف والمصالح.
وأشارت إلى أن هذه الاستراتيجية جاءت ضمن مسعى الإمارات إلى بناء القوة، وبما يعكس فهمها لتوزيع خريطة القوة في العالم واتجاهاتها الحالية والمستقبلية.
وأوضحت أن أهم عناصر استراتيجية تنويع الشراكات "التطلع أو التوجه شرقاً"؛ أي توسيع وتعميق التحالفات مع القوى الكبرى والمؤثّرة في آسيا، كون هذه المنطقة تتداخل مع الإمارات في جانب الأمن والمصالح الاستراتيجية، وأهمها أمن خطوط التجارة الدولية والمضايق الاستراتيجية التي تعد الدولة جزءاً منها.
رئيسة مركز الإمارات للسياسات أشارت أيضا إلى أن أحد أسباب تعميق التحالفات مع القوى الكبرى في آسيا يأتي كون المنطقة تشهد نمواً اقتصادياً وطلباً واسعاً على صادرات الطاقة؛ ما يمثل مصلحة رئيسة لدولة الإمارات.
وأكدت الكتبي أن في إطار هذه الرؤية، بَنَت دولة الإمارات شراكات استراتيجية مع القوى الفاعلة في آسيا؛ عن طريق تعزيز علاقتها وتعاونها مع الهند لتبرم معها اتفاق شراكة استراتيجية شاملة، كما وسعت الإمارات علاقتها الاستراتيجية بالصين ورسخت الشراكة الاقتصادية معها، وقامت أيضاً بتعزيز علاقاتها الاقتصادية باليابان في مجالات عدة، من أهمها الطاقة.
ولفتت إلى أن دولة الإمارات كانت من أول الدول العربية التي انفتحت على كوريا الجنوبية، ودخلت معها في علاقة استراتيجية من خلال قيام كونسورتيوم كوري جنوبي ببناء مفاعلات الطاقة النووية السلمية في الإمارات، فضلاً عن توقيع اتفاقات ثنائية أخرى.
وشددت الكتبي على أن الدول الآسيوية سعت بدورها في السنوات الأخيرة إلى إدخال منطقة الخليج ضمن رؤيتها الاستراتيجية للصعود، وأخذت تطلق المبادرات نحو المنطقة ودولة الإمارات خاصة، والتي عكستها زيارات تاريخية لكلٍّ من رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي إلى الإمارات في فبراير 2018، والرئيس الصيني شي جين بينج في يوليو/تموز 2018