موسم أصيلة الثقافي الدولي.. مساحة نقاشية حرة بحضور إماراتي
تحتضن المملكة المغربية، فعاليات الدورة الثانية من موسم أصيلة الثقافي الدولي الـ43، الذي جرى افتتاحه مساء الأحد.
تنظم هذه الدورة، التي تتضمن فعاليات فنية وثقافية من دولة الإمارات العربية المتحدة، منتدى أصيلة الثقافي، بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والتواصل المغربية وجماعة أصيلة.
تُقام ندوات هذا الموسم وسط حضور عربي وأفريقي ودولي، بحيث تشهد حضور 400 شخصية ما بين شعراء وباحثين وإعلاميين ومفكرين.
مراسم الافتتاح
خلال الافتتاح، عُقدت الندوة الأولى تحت عنوان "الحركات الانفصالية والمنظمات الإقليمية في أفريقيا".
وصرح أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة، محمد بنعيسى، بأن هذا الموسم استحضر أهميته من الرعاية التي يكنها الملك محمد السادس لهذه الفعالية، التي تقام بشكل ثابت على مدار 50 عامًا.
نوه الأمين العام، بأن هذا الموسم يتيح مساحة حرة للحوار، ويسمح بتبادل الخبرات بين مختلف الحضارات والثقافات حول العالم، مشددًا على الأهمية التي تحظى بها القارة الأفريقية خلال هذه الفعاليات.
من جانبه، ألقى السفير المدير العام للعلاقات الثنائية والشؤون الإقليمية فؤاد يزوغ، كلمة نيابة عن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، قال خلالها إن نجاح الفعاليات مبهر رغم تغيرات عديد المجتمعات.
ووصف "يزوغ" موسم أصيلة بأنه "قبلة للثقافة والفكر"، ونموذج يحتذى به لمختلف المنتديات الثقافية والفنية.
كما تطرق "يزوغ" في حديثه إلى التحديات التي تواجه القارة الأفريقية على الصعيد الأمني، خاصة مع اشتعال فتيل النزاعات والتغيرات المناخية، وتفشي فيروس كورونا، وغيرها من الأزمات.
من جانبها، ألقت مديرة الكتاب بوزارة الشباب والثقافة والتواصل لطيفة مفتقر، كلمة نيابة عن الوزير محمد المهدي بنسعيد، أكدت خلالها على أهمية الموسم، باعتباره مساحة جاذبة للنقاش في مختلف القضايا الدولية بشكل يضمن الخروج بحلول لها، مع التشديد على دور الفن والثقافة للوصول إلى أرضية مشتركة.
حضور إماراتي
تتضمن الفعاليات حضورًا لدولة الإمارات، وهو ما يتمثل في معرض "البردة" الذي يجري تنظيمه داخل مكتبة الأمير بندر بن سلطان، بخلاف مشغل الصباغة، ومشغل مواهب الموسم، ومشغل الحفر، ومشغل الليتوغرافيا، وهذا ضمن برنامج الفنون التشكيلية والمعارض.
كما من المقرر أن يحيي عازف العود الإماراتي عبدالعزيز مدني، سهرة غنائية يحتضنها قصر الثقافة.
عن ندوات الموسم
يُذكر أن فعاليات موسم أصيلة الثقافي الدولي الـ43، مستمرة حتى الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وتتضمن 7 ندوات.
ومن المقرر أن تنتهي الندوة الأولى الثلاثاء، على أن تبدأ الندوة الثانية، التي تُعقد تحت عنوان "الأمن الغذائي في أفريقيا في حقبة الحرب بأوكرانيا" الأربعاء، بينما تحمل الندوة الثالثة عنوان "الخليج العربي بين الشرق والغرب: المسألة الشرقية الجديدة"، وتُقام في الفترة ما بين 21: 23 أكتوبر/ تشرين الأول.
فيما تتناول الندوة الرابعة قضية "تأثير الطاقة على التوازنات السياسية والاقتصادية الدولية" في الفترة 25: 26 من الشهر الجاري، بينما تتسم الندوة الخامسة بطابع احتفالي، كونها ستشهد تكريم عالم الفلسفة المغربي الدكتور عبدالسلام بنعبد العالي، وتُقام في يوم 28 من الشهر الجاري.
الندوة السادسة تتناول "الشعر العربي وشعريات عالم الجنوب: أفريقيا وأميركا اللاتينية"، وتقام في الفترة 30: 31 أكتوبر/ تشرين الأول، فيما تنعقد الندوة السابعة والأخيرة بعنوان “أي نظام عالمي بعد حرب أوكرانيا؟".