الأسد يتهم أردوغان بـ"ابتزاز" أوروبا بورقة اللاجئين
الرئيس السوري يتهم نظيره التركي بدعم "الإرهابيين" في إدلب، حيث تسيطر هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة على نحو نصف مساحة المنطقة
اتّهم الرئيس السوري بشار الأسد نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، بـ"ابتزاز" أوروبا عبر إرسال اللاجئين إليها على وقع التصعيد العسكري في إدلب.
- شجار بالأيدي في البرلمان التركي رفضا للتدخل بسوريا
- اليونان: تركيا تستغل المهاجرين لتهرب من أزمتها في سوريا
وقال الأسد في مقابلة مع قناة "روسيا 24" بثّها الإعلام الرسمي السوري: "بدأت تركيا بإرسال الدفعة الثانية من اللاجئين كنوع من الابتزاز لأوروبا".
كما اتهم الأسد نظيره التركي بدعم "الإرهابيين" في إدلب، حيث تسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل معارضة أقل نفوذا على نحو نصف مساحة المنطقة.
وقال الرئيس السوري إن أردوغان "غير قادر على أن يقول الآن للأتراك لماذا يرسل جيشه ليقاتل في سوريا.. ولماذا تُقتل جنوده" فيها.
وعن إمكان عودة العلاقات إلى طبيعتها مع تركيا، قال الأسد: "لا يمكن أن نصل إلى هذه النتيجة وأردوغان يدعم الإرهابيين، لا بدّ من التخلي عن دعم الإرهاب وعندها تعود الأمور".
وشدد على أنه "من الناحية العسكرية الأولوية الآن لإدلب"، معتبراً أن "تحرير إدلب يعني أن نتوجه لتحرير المناطق الشرقية"، في إشارة إلى مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد الذين لطالما وضعهم أمام خياري المفاوضات أو الحل العسكري.
وفيما يتعلق بالأكراد، قال الرئيس السوري إن أي حوار معهم لن يصل إلى نتيجة ما داموا لم يحددوا "موقفاً واضحاً ضد الأمريكيين"، مخاطباً إياهم بالقول: "لا يمكن أن تكون مع الشرطي وفي الوقت ذاته مع اللص"، في إشارة إلى واشنطن التي يتهمها بسرقة آبار النفط في شرقي سوريا.
وتدعم أنقرة الفصائل الإرهابية في تصديها لهجوم واسع تشنّه قوات الجيش السوري بدعم روسي منذ أكثر من 3 أشهر في إدلب.
وإثر مقتل 34 جنديا تركيا الأسبوع الماضي، في غارة نسبتها أنقرة إلى دمشق، طالب أردوغان أوروبا بدعم تحركه في سوريا، وأعلن فتح حدود بلاده مع اليونان أمام المهاجرين واللاجئين، في خطوة أثارت غضب الأوروبيين.
وتنشر تركيا نقاط مراقبة في المنطقة بموجب اتفاق أبرمته مع روسيا في سبتمبر/أيلول 2018، كما أرسلت منذ مطلع الشهر الماضي تعزيزات عسكرية إضافية.
ويعقد أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قمة في موسكو الخميس؛ سعيا لتهدئة الوضع في إدلب.