اجتماع أستانة حول سوريا.. هل يعرقل انشغال الضامنين أجندة الجولة 19؟
تستضيف العاصمة الكازاخية مشاورات الجولة التاسعة عشرة من مسار أستانة بشأن سوريا، بمشاركة الدول الضامنة؛تركيا وروسيا وإيران.
ويرأس الوفد السوري، أيمن سوسان، معاون وزير الخارجية والمغتربين، فيما يرأس الوفد الروسي مبعوث الرئيس الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، فيما يحضر الوفد الإيراني برئاسة كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي، ويمثل المعارضة السورية رئيس الوفد أحمد طعمة.
كما تشارك في الاجتماعات وفود الدول المراقبة وهي العراق ولبنان والأردن، إضافة إلى ممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
ووفق محللين فإن الاجتماع يأتي في وقت حرج لجميع الضامنين كونهم مشغولين بأزمات داخلية، فروسيا تركز على حرب أوكرانيا خاصة في ظل انتكاسات بالآونة الأخيرة، وكذلك إيران حيث تشهد الحكومة احتجاجات واسعة منذ شهرين، وتركيا التي تشن عملية عسكرية في شمال سوريا لاقت إدانات دولية وأيضا تنتظر إجراء انتخابات بعد شهور.
اجتماعات ثنائية
وبدأت الجولة التاسعة عشرة، أمس الثلاثاء، باجتماعات ثنائية بين الوفود المشاركة وأيضا اجتماع ثلاثي بين الدول الضامنة ومحادثات مع وفدي الحكومة والمعارضة في سوريا لاستعراض أبرز المستجدات قبل صياغة البيان الختامي اليوم.
كما عقد الوفد التركي أول اجتماعاته مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون.
ويمثل تركيا في جولة المحادثات الحالية وفد يترأسه المدير العالم للملف السوري في وزارة الخارجية السفير سلجوق أونال.
أبرز الملفات
وبحسب مراقبين فإن الاجتماعات التي تستمر على مدار يومين ستناقش التأكيد على دعم العملية السياسية، بما في ذلك القضايا الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية وأيضا الأوضاع بشكل عام في سوريا.
كما ستتم مناقشة تدابير بناء الثقة عبر إطلاق سراح الرهائن وسبل عودة اللاجئين إلى بلدهم، وحث المجتمع الدولي على تكثيف الجهود لإعادة بناء سوريا في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2642.
بدوره، أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي لسوريا أن المحادثات بشأن سوريا في أستانة ستناقش القضايا الأمنية في ضوء زيادة التحركات والعمليات الإرهابية في البلاد.
وأوضح أن النقاط الرئيسية التي نسعى إليها هي التركيز على استقرار الوضع خاصة بعدما باتت المنظمات الإرهابية نشطة أكثر على أراضي سوريا وليس فقط تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأشار إلى أنهم سيبحثون أيضا تنسيق الإجراءات من أجل تحقيق وقف إطلاق نار مستدام في مناطق بعينها، كون عملية وقف إطلاق النار في كامل أنحاء سوريا يصعب تحقيقه خاصة في الظروف الحالية.
من جهته، قال المتحدث باسم وفد المعارضة السورية، أيمن العاسمي، إن الجولة 19 لاجتماع أستانة ستناقش مستقبل عمل اللجنة الدستورية ومصير منطقتي تل رفعت ومنبج شمالي سوريا وتحريرهما من الانفصاليين.
19 جولة في 5 سنوات
وفي 2017، بدأت المحادثات وفق صيغة أستانة من أجل الوصول لحل سياسي للأزمة السورية برعاية روسيا وإيران وتركيا، وحتى اليوم جرى عقد 19 اجتماعا.
وتناولت جولات محادثات أستانا عدة قضايا بينها الأوضاع بشكل عام في سوريا ومتابعة أداء اللجنة الدستورية في جنيف وحشد المساعدات الدولية لسوريا وبعض إجراءات بناء الثقة كتبادل الأسرى وإطلاق الرهائن، إضافة للأوضاع الأمنية.
aXA6IDMuMTQ0LjI1LjI0OCA= جزيرة ام اند امز