تحسن حالة منفذ هجوم اللوفر.. والـ"دي إن إيه" يحسم هويته
مصدر قضائي فرنسي يقول إن المشتبه به في هجوم اللوفر لا يزال يرفض التحدث إلى المحققين فيما سيحسم تحليل الحمض النووي هويته
قال مصدر قضائي فرنسي إن المشتبه به في هجوم اللوفر لا يزال يرفض التحدث إلى المحققين عن واقعة الاعتداء بالسلاح الأبيض على جنود خارج المتحف.
وأكدت وسائل الإعلام الفرنسية، أن جهات التحقيق تسعى للتأكد رسميا من هوية المهاجم، ومن أنه مواطن مصري يدعى عبد الله رضا الرفاعي حماحمي (29 عاما) الذي دخل فرنسا منذ أسبوع بتأشيرة سياحية، مشيرة إلى أن تأكيد الهوية بشكل نهائي سيتم عقب إجراء اختبار "دي ان اي" له.
وكانت حالة المشتبه به تحسنت وتم احتجازه رهن التحقيق بالمستشفى "بومبيدو" بباريس التي خضع فيها لعملية جراحية إثر إصابته بجروح بالغة برصاص أطلقه عليه جندي فرنسي، و اعتبر الأطباء المعالجون له أن استجوابه بات ممكنا.
وأبرزت وسائل الإعلام الفرنسية بأنه لا يزال هناك غموض حول دوافع هذا الشاب الذي يبدو أنه لم يتورط من قبل في أي مشاكل وأنه حاصل على ليسانس الحقوق، مشيرة إلى أنه لم يثبت إجراؤه اتصالات بأي شركاء محتملين.
وأضافت أنه لم يتم العثور على أي علامات تدل على مبايعته لتنظيم داعش الإرهابي أثناء مداهمة الشقة التي استأجرها عبر الإنترنت بحي راقٍ قرب جادة الشانزليزيه، لافتة إلى قيام المحققين بفحص هاتفه المحمول وجهاز التابلت الخاص به، فضلا عن فحص حساب على موقع تويتر باسم عبدالله الحماحمي نشر سلسلة من التغريدات التي تحمل مضمونا إرهابيا.
كما أشارت إلى أن والد المشتبه به عبد الله الحماحمي لواء سابق بالشرطة المصرية وأنه شكك في رواية السلطات الفرنسية للأحداث، وتأكيده أن ابنه لم تظهر عليه أي علامات تطرف.
وكان المهاجم يرتدي قميصا أسود اللون ومسلحا بساطورين اندفع صباح الجمعة الماضية نحو دورية من أربعة جنود، بينما كان يهتف "الله أكبر" فأصاب أحدهم في رأسه بجروح طفيفة، ثم ألقى بنفسه على جندي آخر فوقع ثم أطلق الجندي عليه عدة أعيرة نارية، بحسب النائب العام في باريس فرنسوا مولانز.
يذكر أن فرنسا شهدت خلال العامين السابقين سلسلة هجمات إرهابية أوقعت 238 قتيلا ومئات الجرحى، فيما لا تزال حالة الطوارئ سارية منذ 15 شهرا.