غواصة أمريكية نووية تصل إلى كوريا الجنوبية.. رسالة ردع لبيونغ يانغ
بعد يومين من رسالة تهديد وجهتها واشنطن وسول إلى بيونغ يانغ، وصلت الأحد، أول غواصة أمريكية تعمل بالطاقة النووية إلى كوريا الجنوبية.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن غواصة أمريكية تعمل بالوقود النووي وصلت إلى البلاد اليوم الأحد، وسط مخاوف من احتمال إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا عابرا للقارات هذا الشهر.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن الغواصة الهجومية «يو إس إس ميسوري» (إس إس إن-780)، وهي غواصة هجومية، وصلت إلى قاعدة بحرية رئيسية في بوسان، على بعد 320 كيلومترا جنوب شرق سول، في وقت سابق من اليوم الأحد، وفقا للبحرية الكورية الجنوبية.
وأضافت البحرية الكورية أنه «مع نشر الغواصة يو إس إس ميسوري، نخطط لتعزيز عمليات التبادل البحري والتعاون مع الولايات المتحدة وتعزيز وضعنا الدفاعي المشترك».
رسالة تهديد
يأتي وصول الغواصة ميسوري بعد أن عقدت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اجتماعهما الثاني للمجموعة الاستشارية النووية في واشنطن يوم الجمعة.
وأفاد بيان مشترك للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية صدر عن الاجتماع بأن «أي هجوم نووي من جانب كوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة أو حلفائها غير مقبول وسيؤدي إلى نهاية نظام (الزعيم الكوري الشمالي) كيم».
وقال مسؤول كوري جنوبي كبير في وقت سابق إن كوريا الشمالية قد تجري تجربة على إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات هذا الشهر.
وكانت زيارات الغواصات النووية الأمريكية نادرة في السابق، لكنها زادت بموجب اتفاقيات بين سول وواشنطن أدت إلى زيادة وصول أصول عسكرية أمريكية للمساعدة في ردع كوريا الشمالية.
وكانت الغواصة الأمريكية سانتافي التي تعمل أيضا بالطاقة النووية قد رست في ميناء بجزيرة جيجو الكورية الجنوبية في نوفمبر/تشرين الثاني.
زيادة الردع
ووصلت حاملة الطائرات الأمريكية كارل فينسون إلى ميناء بوسان الشهر الماضي في محاولة لزيادة الردع ضد البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.
ويأتي نشر الغواصة بعد ثلاثة أسابيع فقط من دخول الغواصة "يو إس إس سانتا في" (إ س إس إن-763)، إلى قاعدة جيجو البحرية في الجزيرة السياحية الجنوبية.
وكان النائب الرئيسي لمستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي كيم تاي هيو، قد أثار قبل أيام إمكانية إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات في الشهر الجاري عند وصوله إلى واشنطن لحضور اجتماع المجموعة الاستشارية النووية، وهو اجتماع أمني مشترك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة يهدف إلى مناقشة قضايا التخطيط النووي والاستراتيجي.
وأجرت كوريا الشمالية آخر تجربة لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز هواسونج-18 يعمل بالوقود الصلب في يوليو/تموز الماضي.