"شهداء البحرية".. رسالة من الجيش الليبي لردع تركيا والسراج
الجيش الليبي يقول إن البرنامج التدريبي يهدف إلى حماية السواحل الليبية ورفع القدرات القتالية للقوات البحرية.
أعلن الجيش الليبي، الإثنين، تنفيذ التدريب العسكري "شهداء البحرية" الخاص بالقوات البحرية، بهدف رفع القدرات القتالية للقوات، وحماية السواحل الليبية من أي أنشطة عدوانية أو تهريب الأسلحة للمليشيات من جانب تركيا.
ويأتي التدريب العسكري، بعد يومين من تحذير الجيش الليبي لمليشيات الوفاق بقيادة فايز السراج، من مغبة الإقدام على أي عمل عسكري، وسط معلومات تكشف بأن "الوفاق" تخطط للقيام بعمل عدواني واستفزازي يسبق هجومهم على خط سرت- الجفرة.
وقال الجيش الليبي، في بيان، إن "البرنامج التدريبي يهدف إلى حماية السواحل الليبية ممّن تُسوّل له نفسه الاقترابَ منها".
ويشمل التمرين العسكري 5 مراحل، أولها: تشكيل خمسة زوارق اعتراضية سريعة لإظهار مدى براعة وانضباط قادة الزوارق في القيادة، والمحافظة على السرعة والمسافة الآمنة بينها أثناء تنفيذ المهام المخولة إليها.
أما المرحلة الثانية، فتتضمن تنفيذ عملية "إبرار" بواسطة مفرزة من الضفادع البشرية للسيطرة على موقع ساحلي معادٍ والقضاء على أفراد العدو المتمركزة فيه، وسحب المجموعة المهاجمة والعودة إلى قواعد الانطلاق تحت ستارة دخانية للتمويه.
وأشار البيان إلى أن المرحلة الثالثة تشمل تنفيذ مهمة تأمين وحماية موقع ساحلي استراتيجي بواسطة فصيل مشاة معزز بالآليات المسلحة برشاشات مضادة للطائرات ومدافع الهاون وقاعدة إطلاق صواريخ الكورنيد.
وتشمل المرحلة الرابعة تنفيذ مهمة التسلل بالسباحة والغطس تحت الماء، بواسطة ضفادع بشرية فدائية للوصول إلى الموقع المعادي خلف خطوط العدو وتدميره، والعودة إلى قواعد الانطلاق.
كما تتضمن المرحلة الخامسة والأخيرة، التعامل بالذخيرة الحية من الرشاشات المركبة على الزوارق الاعتراضية السريعة وهي في حالة المطاردة أو الحركة ثم الانسحاب أو الخروج من منطقة العمليات.
ومن جانبه قال المكتب الإعلامي للجيش الليبي، في تغريدة عبر حسابه الرسمي"تويتر"، إن المناورات العسكرية للقوات الخاصة البحرية تأتي ضمن المشروع التعبوي (شهداء البحرية)، لدعم القدرات القتالية وتعزيزها وتطويرها من أجل إشراكها في تأمين الحدود البحرية الإستراتيجية الليبية.
ونشرت قيادة الجيش الليبي صورًا ومقاطع فيديو، أظهرت المهارة القتالية العالية، التي يتمتع بها قوات الجيش، في رسالة ردع للميليشيات المسلحة التي كثفت من جهودها الفترة الماضية لحشد مسلحيها واستقدام مرتزقة جدد من سوريا لضمهم إلى محاور القتال في ليبيا.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، كشف، أمس الأول السبت، عن تجهيز تركيا لنحو 600 مرتزق سوري للقتال في ليبيا بذريعة العمل في شركات الحراسة في ليبيا.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن تلك الدفعة الجديدة من المرتزقة تأتي بعد إعادة نحو 9300 مرتزق آخرين من ليبيا إلى الأراضي السورية، إثر رفضهم المشاركة في ساحات القتال بأذربيجان.
وأضاف أن" المرتزقة السوريين يخضعون لخداع تركي بإيهامهم بالعمل في شركات للحراسة بليبيا".
وقوبل حشد المليشيات بتحذير شديد اللهجة من الجيش الليبي، حيث طالب المتحدث باسمه اللواء أحمد المسماري، الطرف الآخر، بوضع حد لمليشياته ووقف استفزازاتها، محذرًا مليشيا حكومة الوفاق في طرابلس من مغبة الإقدام على أي عمل عدواني يستهدف مواقعه.