البحرية الأسترالية تجلي آلاف المحاصرين بحرائق الغابات
منذ بدء موسم الحرائق في سبتمبر قتل 20 شخصا، وفقد العشرات كما أتت النيران على 1300 منزل واحترقت مساحة تعادل ضعف مساحة بلجيكا
أجلت البحرية الأسترالية، الجمعة، آلاف الأشخاص المحاصرين بالنيران، في مدينة جنوب شرق البلاد.
وأقل زورق تابع للبحرية سياحا وسكانا لجأ بعضهم إلى الشاطئ لحماية أنفسهم، مصطحبين معهم حيواناتهم الأليفة وبعض الأشياء الشخصية من بلدة مالاكوتا.
وألقت طائرات عسكرية الطعام على الموجودين في المناطق المعزولة، وأشار رئيس وزراء ولاية فيكتوريا الأسترالية دانييل أندروز إلى أنه تم إلقاء أجهزة هاتف متصلة بالأقمار الصناعية وإمدادات الماء ومعدات الطوارئ.
ومنذ بدء موسم الحرائق، في سبتمبر/أيلول، قتل 20 شخصا، وفقد العشرات كما أتت النيران على 1300 منزل واحترقت مساحة تعادل ضعف مساحة بلجيكا.
وتتوقع الأرصاد الجوية هبوب رياح قوية وارتفاع درجات الحرارة، السبت، إلى ما فوق 40 درجة مئوية، وهي ظروف مثالية لتأجيج الحرائق المستعرة، وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في جنوب شرق البلاد، الأكثر اكتظاظا بالسكان في أستراليا.
وأصدرت السلطات أوامرها لعشرات آلاف الأشخاص بالإجلاء في 3 ولايات، وأعلنت رئيسة وزراء ولاية نيو ساوث ويلز جلاديس بيريكليان: "لا تزال هناك نافذة للمغادرة، إذا لم تكن هناك حاجة لبقائكم في المنطقة، ارحلوا".
وغادر آلاف السياح والسكان المناطق الأكثر عرضة للحرائق على الساحل الشرقي الممتد على طول 300 كيلومتر، وأدى ذلك إلى اختناقات مرورية في الطرق المؤدية إلى سيدني وكانيبرا.
واعتبر أندرو كونستانس، وزير النقل في نيو ساوث ويلز، أنّ عملية إخلاء المنطقة السياحية هي "الأكبر على الإطلاق في المنطقة"، وفي شمال بلدة ناورا، تنتظر العائلات في سيارات عالقة في الزحام محملة بالدراجات أو ألواح التزلج.