"الرضيع الشفاف" ينجو من الموت
والدة الرضيع الشفاف تقول إنها كانت تستطيع أن تحصي أضلاع ابنها الموجودة في صدره عند ولادته قبل أكثر من 4 أشهر
بعد أكثر من 4 شهور ما بين الحياة والموت، نجا الطفل أرلو، الذي ولد قبل ميعاده المحدد بـ3 أشهر كاملة، وعانى من حالة مرضية وضعت الأطباء في حيرة طويلة، وهي بشرته الشفافة بشكل نادر.
وولد أرلو ببشرة شفافة، لدرجة تسمح للآخرين برؤية عظامه، ومعاينة تدفق الدم بمختلف أنحاء جسمه، بحسب صحيفة "ميرور" البريطانية.
وبعد ولادة الطفل أرلو، والذي يعني اسمه "المحارب"، في عمر الـ6 أشهر، بعد عملية قيصرية، ليخرج من رحم والدته وهو بهذه الحالة الفريدة من نوعها، نُقل إلى العناية المركزة، ملفوفاً في كيس من البلاستيك، إذ وضعوه في فقاعة لمتابعته في أحد مستشفيات مدينة جلاسكو الاسكتلندية.
وواجه الأطباء الكثير من الصعوبات لإبقاء أرلو على قيد الحياة، أولها كان خروج الحبل السري الذي يزود الأكسجين به من مكانه، مما جعلهم يحذرون والدته للاستعداد للأسوأ، اعتقاداً منهم أنه لن يصمد كثيراً، وسيتوفى في أية لحظة.
وازدادت الأمور سوءاً عندما أظهرت الأشعة السينية أن بطن أرلو المتضخم يخفي التهاباً شديداً، المشكلة التي أجرى على إثرها الأطباء عملية جراحية دقيقة للرضيع.
وخلال الجراحة أزيل 20% من أمعاء الطفل، وفقد 83% من دمه، إذ استخدم الممرضون عسل المانوكا المضاد للجراثيم الخطيرة، وذلك للمساعدة على شفاء جرحه.
ولم ينتهِ الأمر عند ذلك، إذ احتاج أرلو لعملية جراحية أخرى لإغلاق فتحة بين الأوعية الدموية الرئيسية المؤدية إلى قلبه، ولعلاج الفتق، لكن المثير للدهشة تخطيه كل هذه الصعاب، ونجاته بشجاعة كبيرة.
وقالت إيما، والدة الرضيع الشفاف، إنها كانت تستطيع أن تحصي أضلاع ابنها الموجودة في صدره عند ولادته قبل أكثر من 4 أشهر، بسبب بشرته الشفافة، لكن المقاتل الصغير استطاع النجاة وترك المستشفى، وانتقل أخيراً إلى منزله مع أسرته وهو بحالة جيدة ومستقرة.
وأضافت: "لم أصدق أن شخصاً صغيراً جداً يمكنه البقاء على قيد الحياة، كان حرفياً بحجم راحة يدي، لكنه كان مقاتلاً، ولذلك سميته أرلو، أي (المحارب)".