نوابغ الثانوية العامة بالمغرب يكشفون أسرار تفوقهم
في تصريحات منفصلة لـ"العين الإخبارية"، فتح متفوقو الثانوية العامة في المغرب، علب أسرارهم والسبل التي اتبعوها لتحقيق تفوقهم ونتائجهم المميزة.
وتصدر التلميذ زيد لحروسي، قائمة أعلى معدلات الثانوية العامة على المستوى الوطني، بحصوله على معدل 19,44 من أصل 20/20، بمسلك العلوم الفيزيائية خيار اللغة الفرنسية.
إنجاز عظيم
وعبر التلميذ المتصدر للنتائج على المستوى الوطني، عن مشاعر الفخر والفرح بعدما بلغه خبر تحقيقه لأعلى معدل واصفا حصوله على أعلى معدل بـ"الإنجاز عظيم".
وأبرز لحروسي، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن تفوقه هو تتويج للمجهودات التي بذلها الأساتذة ومؤسسته التعليمية، والمديرية الإقليمية عين الشق والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالدار البيضاء سطات، والوزارة الوصية.
كما عبر التلميذ عبر عن امتنانه لأسرته التي ساعدته على تحقيق هذا الإنجاز، لافتا إلى أنه بذل مجهودات جبارة على مدى 12 عاما بغية تحقيق هذا الإنجاز.
وحول مساره الدراسي بعد حصوله على الباكالوريا، أبرز لحروسي، أنه لم يفكر بعد في مرحلة ما بعد باكالوريا "مسلك العلوم الفيزيائية خيار اللغة الفرنسية".
اشتغال متواصل
من جهتها حصلت آية الفرفار، على معدل بلغ 19,62 من أصل 20، في شعبة علوم الاقتصاد، والتي تبلغ من العمر 17 عاما، تقطن بقلعة السراغنة (شمال مراكش).
وقالت آية في تصريح لـ"العين الإخبارية"، إن الفضل الأول لتحقيق هذا الانجاز، يعود لله تعالى، مضيفة أن "الفضل كذلك يعود لدعوات جدتي وكذا ما يقوم به والدي من دعم ومساندة مادية ومعنوية".
وأوضحت الفرفار، أنها "كانت تشغل منذ مدة طويلة وتستعد عبر العمل اليومي والمتواصل، وعدم ترك الدروس تتجمع عليها".
وأشارت المتحدثة نفسها، أنها "اشتغلت على الامتحانات الوطنية القديمة، والتي مكنتها من معرفة المستوى والتطور الذي وصلت إليه ومدا إمكانية وصلوها لأهداف أكبر خلال الامتحان الرسمي".
وأكدت الفرفار، أنها كانت تتوقع بلوغ معدل 19/20 في النقطة النهاية للامتحان الوطني لنيل شهادة الباكالوريا، غير أن الفاصلة تحصلت عليها أدت إلى فرحة كبرى.
وأبرزت أن الامتحان الوطني كان في المستوى، ولم يعرف أي تعقيدات، مشيرة إلى أن النجاح والحصول على ميزة في الامتحان يحتاج إلى مجهود كبير ومضاعف.
كما قدمت الشكر الكبير للعائلة التي وفرت لها الظروف المناسبة للحصول على هذه الميزة، مؤكدة في الآن ذاته، أنها لن ترد الجميل لوالديها مهما قدمت لهم من أعمال.
دور مهم للأساتذة
في الإطار عينه، حصلت وئام قريشي، على الرتبة الأولى بإقليم بني ملال (وسط المغرب)، بنقطة بلغت 18.93 من أصل 20/20.
وعبرت وئام عن فرحها الكبير بهذه المزية والنقطة التي حصلت عليها، معبرة عن اندهاشها وصدمتها لهذا المستوى الذي وصلت إليه.
وأكدت وئام أن الاستعدادات المتواصلة وإنجاز التمارين، هي الشيء الذي يساعد على تحقيق النجاح والحصول على نقط مرتفعة في نتائج الباكالوريا على المستوى الوطني.
كما أبرزت المتحدث نفسها، أن دور أساتذتها كان جد مهم في هذه المرحلة، حيث قدموا كل الدعم والتوجيه وكذا ما بجعبتهم قصد تحصل التلاميذ لنتائج أفضل في هذه المرحلة المهمة.
قريشي، قدمت الشكر لكل المتدخلين على مستوى الأطر المدرسية والتربوية، مشيرة في الآن نفسه، إلى ان العامل النفسي مهم جدا خلال هذه المرحلة.
وحول التوجه المستقلبي لمرحلة ما بعد الباكالوريا، أكد وئام أن توجها يندرج ضمن مجال العلوم الفيزيائية، وهو الأمر الذي ترى أن تواصل فيه وتتأقلم مع أي مجال في المستقبل.
وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة أعلنت، الجمعة، أن نسبة النجاح بلغت 66,28 في المائة في الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا برسم2022.