الوجه الجاد للسينما.. هكذا ترك «بدر نوفل» بصمته في السينما المصرية

تحل اليوم، 23 فبراير/ شباط، ذكرى ميلاد الفنان الراحل بدر نوفل، الذي ترك بصمة فنية مميزة في السينما والتلفزيون المصري، حيث اشتهر بتقديم أدوار الشخصيات الجادة مثل المسؤولين ورجال السلطة.

ورغم أن أدوار بدر نوفل كانت ثانوية، فإن حضوره القوي وأداءه المتقن جعلاه واحدًا من الوجوه التي لا تُنسى في تاريخ الدراما المصرية.

من هو بدر نوفل؟

لم يكن بدر نوفل من نجوم الصف الأول، لكنه خاض مسيرة فنية حافلة بالتحديات والمواقف التي صقلت شخصيته الفنية والإنسانية.

بدأ مشواره الفني في مرحلة متأخرة نسبيًا، وواجه صعوبات عدة قبل أن يحقق مكانته في أدوار مساندة، لكنه استطاع أن يتألق فيها بشكل لافت، ليصبح أحد أكثر الممثلين تميزًا في أداء الشخصيات الرسمية ذات الطابع الجاد.

• شيريهان توجه رسالة لـ"الإنسانة" كاملة أبو ذكري.. ما السبب؟
  

مسيرة بدر نوفل الفنية

قبل أن يشتهر في السينما، كانت بدايته على خشبة المسرح، حيث فرض عليه الأداء الحي امتلاك انضباط نفسي وعاطفي شديد. وعندما انتقل إلى عالم السينما والتلفزيون، وجد نفسه في بيئة جديدة تتطلب مهارات فنية مختلفة، إلا أنه تأقلم بسرعة مع هذا التحول، مظهرًا قدرة كبيرة على التطور والتكيف مع متطلبات كل وسيط فني.

اختار بدر نوفل أدواره بعناية، حيث برع في تجسيد شخصيات مثل الضابط والقاضي والوزير، مما منحه مكانة خاصة بين زملائه الفنانين. وقد انعكست شخصيته الجادة على أدواره، حتى بات الجمهور يربطه بها في الواقع، وهو ما جعله نموذجًا متفردًا في مجاله.

• فؤاد المهندس.. أستاذ الفن يخاف من «الأراجوز» (بروفايل)
  

أهم أعمال بدر نوفل

قدم بدر نوفل ثلاثة أفلام من تأليفه، وهي: "البدوية العاشقة"، "الجاسوس"، و"جواز مع سبق الإصرار". كما شارك في أكثر من 180 عملًا دراميًا، من أبرزها:

• فيلم "ميت فل" (1996).
• مسلسل "الزواج على طريقتي" (1995).
• مسلسل "الشباب يعود يومًا" (1995).
• فيلم "وزير في الجبس" (1993) – (عصمان).
• مسلسل "الحكم مؤجل" (1991) – (والد سعيد).
• مسلسل "ضمير أبلة حكمت" (1991) – (سباعي).
• فيلم "مجانين على الطريق" (1991) – (صاحب الفلوس).
• فيلم "مصرع الذئاب" (1991) – (شوقي الحديدي).

وفاة بدر نوفل

ورغم مشواره الفني الطويل، رحل بدر نوفل في هدوء في 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2000، تاركًا إرثًا فنيًا غنيًا من الأدوار التي خلدت اسمه في ذاكرة جمهور السينما.

وحتى في لحظاته الأخيرة، كان راضيًا عن مسيرته، مدركًا أنه قدّم كل ما يستطيع للفن، رغم أنه لم ينل البطولة المطلقة.