حقائب ومدارس.. الإمارات تفتح أبواب الأمل لأجيال اليمن
كعادتها، تواكب الإمارات بدء العام الدارسي 2025/2024 في مناطق الحكومة اليمنية، بإطلاق حزمة مشاريع تعليمية لفتح باب الأمل أمام الأجيال نحو مستقبل واعد.
ومع توجه أكثر من 2 مليون و500 طالب وطالبة نحو مقاعد الدراسة في المناطق المحررة، حضرت الإمارات بتوزيع الحقائب المدرسية وتشييد المجمعات التعليمية في بصمات استثنائية ظهرت هذا العام في بلدات ومدن الساحل الغربي ومحافظة الضالع بعد أن امتدت الأعوام الماضية لحضرموت وشبوة وعدن وشتى مناطق البلاد.
مجمع الشيخ محمد بن زايد.. أبرز المشاريع
وكان أبرز هذه المشاريع تدشين هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الذراع الإنسانية للإمارات مجمع "الشيخ محمد بن زايد"، كمنشأة تعليمية حديثة مخصصة لأجيال محافظة الضالع، معقل قادة أبرز وجوه جنوب اليمن، والساحة الأولى التي مرغت أنف الحوثي ولفظته ولا تزال نموذجا فريدا في معركة الخلاص.
وفي بيان لها، قالت سلطات الضالع إن محافظها اللواء علي مقبل صالح وضع برفقة فريق الهلال الأحمر الإماراتي حجر الأساس، يوم الأحد، لتدشين مشروع مجمع "الشيخ محمد بن زايد" التربوي ومشروع مياه ضمن مشاريع عام زايد المقدمة لهذه المحافظة.
وخلال التدشين، أعرب محافظ الضالع اللواء صالح عن شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة ورئيسها الشيخ محمد بن زايد، وقال "عودتنا الإمارات عبر ذراعها الإنسانية على تقديم الدعم الكبير للضالع خاصة قطاع التعليم".
كما ثمن صالح جهود نائب رئيس المجلس الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي، التي أثمرت عن دعم المحافظة بما فيه هذه المنشأة المتوقع إنجازها خلال 11 شهرًا على أنقاض مبنى تعليمي دمرته مليشيات الحوثي وسوته بالأرض.
وقال المسؤول اليمني "نتشرف بوضع حجر الأساس لمشروع كبير يعزز العملية التعليمية في المحافظة، وهذا ليس مجرد منشأة تعليمية وإنما مصنع لإنتاج الأجيال وتأهليها".
وسوف تصمم المنشأة التعليمية، وفقا للمسؤولين في وزارة التربية والتعليم اليمنية لاستيعاب أكثر من 4 آلاف طالب وطالبة في مركز المحافظة الضالع، وهي خطوة تشكل طاقة استيعابية لآلاف الطلاب وسوف تخفيف عن المدارس المحيطة التي باتت تتحمل فوق طاقتها.
وكان المحافظ وضع حجر أساس لمشروع آخر للهلال الأحمر الإماراتي في المحافظة التي تواجه أزمة مياه خانقة وذلك بتجهيز بئر مياه وتشييد مسكب وغرفة للبئر لضمان مياه شرب نظيفة لآلاف المواطنين في مناطق الوعرة وغول سبولة في هذه المحافظة، التي شهدت عديد المشاريع الإماراتية الأخرى الأعوام الماضية.
حقائب مدرسية
في الساحل الغربي، اصطف عشرات الطلاب والطالبات الصغار في طابور لتحية العلم وتلقي حقائب مدرسية بدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الذراع الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة عبر الذراع الإنسانية للمقاومة الوطنية بقيادة نائب الرئيس طارق صالح.
وتلقى أكثر من 20 ألف طالب في الصفوف الأولى حقائب مدرسية في مديريات ذو باب المندب، المخا، الوازعية، موزع في محافظة تعز وحيس، والخوخة في الحديدة ضمن خطوة إنسانية نبيلة يرعاها نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح.
وأكدت الخلية الإنسانية في بيان تلقته "العين الإخبارية" أن هذا المشروع "لدعم التعليم وتوفير بيئة تعليمية محفزه لبناء أجيال قادرة على النهوض باليمن، وهي ليست مجرد حقيبة مدرسيه بل هي رسالة تفاؤل إلى غدٍ أفضل ومستقبل واعد بالإنجاز والعطاء".
ويعد التعليم في اليمن واحدا من أهم القطاعات التي تلقت دفعة كبيرة من الدعم الإماراتي والذي أنجز عشرات المدارس والمرافق التعليمية في المناطق المحررة منها فقط أكثر من 346 مدرسة بين عامي 2015 و2019.