البحرين: الاتفاق النووي الإيراني أجج العنف والفوضى
قال دبلوماسي بحريني رفيع المستوى إن الاتفاق النووي الإيراني "أجج العنف والاضطرابات في جميع أنحاء المنطقة وتسبب في مقتل أبرياء".
وتساءل الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية البحريني، في حديث مع صحفيين إسرائيليين بالقدس الغربية، الأحد، في إشارة إلى الاتفاق النووي الإيراني مع القوى الدولية الكبرى، وقال: "ماذا حققنا نتيجة الاتفاق؟.. المزيد من الأزمات والمزيد من الفوضى في المنطقة".
ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن وكيل وزارة الخارجية البحريني للشؤون السياسية قوله: "كانت البحرين تأمل في أن يفتح الاتفاق صفحة جديدة لإيران والمنطقة".
وأضاف: "لكن على العكس من ذلك، فقد غذى الأزمات في جميع أنحاء الشرق الأوسط. لقد زاد عدد اللاجئين الذين فروا إلى أوروبا. لقد تسبب في مزيد من التحريض على التطرف والكراهية في العديد من المناطق المختلفة في جميع أنحاء الشرق الأوسط ".
وكان المسؤول البحريني وصل إلى إسرائيل في زيارة تستمر 4 أيام يلتقي خلالها الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج ورئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد.
وقال المسؤول البحريني: "ما نراه، من منظور بحريني وانطلاقا من تجربة بلدي مع إيران، هو تدخل مستمر في الشؤون الداخلية في بلدي".
وأضاف: "النظام الإيراني دعم التطرف والإرهاب، والتهريب المستمر للأسلحة والمتفجرات والمخدرات".
وتابع أن الاتفاق النووي مع إيران: "تسبب في مقتل العشرات من قوات الأمن والمدنيين الأبرياء وآلاف الجرحى من أفراد الأمن".
وتساءل في إشارة إلى الاتفاق: "ما هي النتيجة التي خرجنا بها من خطة العمل الشاملة المشتركة، ذكرني؟.. هل كانت هناك أي نتيجة جيدة خرجت منها؟.. أنا لا أعتقد ذلك.. بالنسبة لنا، لم نر ذلك ".
واعتبر أن "الاتفاق النووي مع إيران كانت معيبا لأنه ركز فقط على برنامج طهران النووي.
وقال: " الاتفاق لقد تجاهل قضيتين رئيسيتين آخرتين تواجههما المنطقة، وهما برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية والسلوك الخبيث لإيران.. إن الأنشطة الخبيثة لإيران في المنطقة مستمرة".
وأشار إلى أن "الإدارة الأمريكية الحالية، على الرغم من سعيها للعودة إلى الصفقة، إلا أنها تدرك أهمية التعامل مع الأنشطة الإيرانية في جميع أنحاء المنطقة".
وبدوره فقد نقل موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي عن الدبلوماسي البحريني قوله في ذات اللقاء، إن "إدارة بايدن تتشاور مع دول الخليج بشأن الملف الإيراني منذ توليها السلطة".
وأضاف: "إنهم يستمعون إلى مخاوفنا، وهم منفتحون جدا معنا، ونحن سعداء بذلك".
وعلى صعيد أخر فقد أشار وكيل وزارة الخارجية البحريني إلى أن الاستعدادات جارية لحدث إحياء الذكرى السنوية الأولى لتوقيع "اتفاقيات إبراهيم" في غضون خمسة أسابيع بمشاركة الولايات المتحدة وإسرائيل والبحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة.